كذبت منظمة الصحة العالمية تبريرات قرار أصدرته السلطات المصرية بإخضاع القادمين من السودان لفحص طبي بمطار القاهرة لتأكيد سلامتهم من مرض الكوليرا بأنه يأتي تنفيذاً لتعليمات المنظمة الأممية.
وقالت مسؤولة بالمنظمة لـ (سودان تربيون) “نود التأكيد بأن منظمة الصحة العالمية لا تنصح أي دولة بإتخاذ قرار أحادي لفحص المسافرين الداخليين أو الخارجين من البلد حسب اللوائح الصحية الدولية الموقع عليها من الدول الأعضاء بما فيهم السودان ودول الجوار”.
وقررت السلطات المصرية منذ الأربعاء الماضي إخضاع القادمين من السودان لفحص طبي لتأكيد سلامتهم من الكوليرا، في أعقاب تنامي حالات إصابة بالمرض، تصر السلطات السودانية على اعتبارها حالات “إسهال مائي”.
وأكدت ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان د. نعيمة حسن القصير في تصريح لـ (سودان تربيون)، الجمعة، أنه في حال إتخاذ القرار يجب إبلاغ المنظمة ببيانات وبراهين وإبلاغ الدولة المعنية بالأمر.
وقال مدير إدارة الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي مدحت قنديل، إنه “تم اتخاذ الإجراءات اللازمة، لفحص جميع الركاب القادمين من السودان من وباء الكوليرا، تنفيذا لتعليمات منظمة الصحة العالمية بعد انتشار الوباء في بعض مناطق السودان”.
وأضاف قنديل فى تصريحات صحفية أنه تم تشديد الرقابة الصحية على الركاب القادمين من السودان ومناظرتهم طبيا من خلال عدد من الأطباء والمراقبين الصحيين والممرضين، الذين انتشروا داخل صالات الوصول لاستقبال الرحلات القادمة من السودان.
وحول تسمية حالات الإصابة في السودان بالكوليرا قالت نعيمة إن وزارة الصحة السودانية أعلنت بأنها إسهالات مائية ويقوم وزير الصحة بالتصريح بحالات الإصابة والولايات التي بها تلك الحالات.
وأضافت “وزارة الصحة تُبلغ منظمة الصحة العالمية عن الحالات بشكل منتظم”.
وأشارت الى أن التدابير العاجلة لإحتواء المرض تتمثل في النظافة وكيفية التعامل مع النفايات من قبل الأفراد والأسر والمؤسسات الرسمية والأهلية والتأكد من شرب المياه الآمنة.
وتابعت “من خلال الزيارات الميدانية نرى ضرورة تثقيف الأسر في حالة إصابة شخص لديهم بعدم الذهاب بإعداد كبيرة إلى مراكز العلاج والعزل وذلك من أجل حماية الأسرة”.
وأمتدحت المسؤولة الأممية دور وسائل الإعلام الإيجابي في توصيل الرسائل الصحية العاجلة.
وبحسب تصريحات رسمية سودانية فإن “الإسهال المائي” الذي تفشى في العديد من ولايات البلاد، حصد أرواح أكثر من 270 شخصا وإصاب 16 ألفا في عدد من الولايات منذ أغسطس الماضي عندما انتشر المرض بولاية النيل الأزرق، وعاد في موجة أكثر ضراوة بولاية النيل الأبيض منذ أبريل الفائت.
سودان تربيون