الأحد القادم 2 يوليو الموعد المحدد لانطلاق العام الدراسي بولاية الخرطوم والذي سبق وأن اعلنته وزارة التربية والتعليم، وتأتي هذه البداية في ظل ظروف وأوضاع صحية اعتبرها المراقبون ومنظمات المجتمع المدني غير مواتية وعزوا ذلك للانتشار الواسع لرقعة مرض الاسهالات المائية بالولاية منذ عدة اشهر وإلى تاريخ اليوم مع تخوف من قبل الأهل خاصة وان كثير من المدارس تفتقر للبيئة المناسبة ودورات مياه متهالكة في بعضها وعدم توفر مياه الشرب النظيفة فضلاً عن أماكن مهئية للطعام وانتشار بائعاته بالقرب من أسوار المدارس.
وفي اتصال لعدد من الأمهات مع (الأحداث نيوز) ابدين هلعا وخوفا على ابنائهن من الوضع وطالبن بتأجيل العام حتى القضاء على المرض مع زيادة الأمر سوءا بدخول فصل الخريف في وجود تراكم ارتال واكوام النفايات بداخل الأحياء والطرقات يفاقم من الوضع.
وهذا التخوف صاحبته تحذيرات من منظمات المجتمع المدني منها الهئية السودانية القومية لدرء الوبائيات في بيان صادر اليوم تحصلت (الأحداث نيوز) على نسخة منه، من خطورته بدء العام الدراسي بولاية الخرطوم بعد غد الأحد وفي باقي الولايات وعزت ذلك لخطورة الوضع الصحي جراء مرض الاسهالات المائية واصفة ذلك بالمخاطرة غير محسوبة العواقب في ظل ما اسمته العجز في محاصرة المرض .
وحمل بيان الهئية ، وزارتي التربية والصحة المسئولية الكاملة في حال المخاطرة بفتح المدارس مطالباً بالتأجيل لتفادي وقوع كارثة صحية مناشدا لجان المعلمين ونقاباتهم وأولياء الأمور بالضغط على الوزارة للتراجع عن قرارها.
وكانت لجنة المعلمين سبقت الهئية في إرسال التحذيرات فحسب اللجنة الإعداد للعام دون الحد الأدنى والبئية المدرسية أقل ماتوصف به انها طاردة ومهدد للحياة ومراحيض في بعضها ايل للسقوط مذكرين بماحدث العام الماضي من إستشهاد الاستاذة رقية صلاح عقب انهيار أحد المراحيض بها فضلا عن اعتماد أغلب المدارس على (الأزيار) لتناول المياه، وذكر البيان التحذيري ان نسبة الوفاة وفقاً اللإحصائيات 6% من جملة الإصابات.
وعلى الرغم من ذلك بعث وزير الصحة بولاية الخرطوم بروفسور مأمون حميدة عبر تصريحه ل (الأحداث نيوز) برسائل اطمئنان للأسر بان كافة الاحتياطات والإجراءات اتخذت لمنع وصول المرض للطلاب والتلاميذ عبر فرق الصحة المدرسية لنشر التوعية والتثقيف وغيرها وقال (مافي سبب يستدعي التأجيل
نوال شنان-الاحداث