أدرجت مدرسة “سير جون ثورسبي”، شمال غربي بريطانيا، الحجاب ضمن الزي الرسمي الموحد لطلابها، حسب وسائل إعلام محلية.
وأقدمت المدرسة الثانوية الواقعة في مدينة بورنلي بمقاطعة لانكشير، على تخصيص شكل محدد للحجاب الإسلامي ضمن الزي الطلابي، بعد أن عكفت الطالبات المسلمات على ارتداء أشكال مختلفة ومتنوعة من أغطية الرأس، رأتها المدرسة لا تتناسب مع الزي الرسمي.
ورغم تلك الخطوة التي تعد الأولى من نوعها في بريطانيا، إلا أن تحديد شكل محدد للحجاب الإسلامي في مدرسة “سير جون ثورسبي” أثار غضب أهالي الطالبات المسلمات.
وذكرت صحيفة “لانكشير تيليغراف” (محلية)، أن اعتراض أهالي الطالبات المسلمات يعود إلى عدم إجراء نقاشات موسعة بينهم وبين إدارة المدرسة، قبل أن تحدد الأخيرة الشكل النهائي للحجاب الموحد.
ونقلت الصحيفة المحلية عن عدد من الأهالي، الخميس، قولهم إن “الحجاب الذي حددته إدارة المدرسة غير محتشم بشكل كاف، ولايتناسب مع اختلاف طول شعر الطالبات؛ ما قد يدفعهم إلى نقل بناتهن من المدرسة”.
وأوضحت الصحيفة أن عددا من الأهالي اعتبرن قرار المدرسة “معارضة للحجاب الإسلامي، ولا يعكس تأييدًا له”.
من جهته، دافع ديفيد برتون، مدير المدرسة عن قرار إدراج شكل موحد للحجاب الإسلامي ضمن الزي المدرسي، وأكد أن إدارته لا تضمر أي نوايا سيئة تجاه الطالبات المسلمات.
وقال، وفق ما نقلته صحيفة “هندوستان تايمز”، إن “الخطوة التي أقدموا عليها نابعة من احترامهم للحجاب والطالبات المسلمات، وأن أي مزاعم تشير إلى معارضتهم للحجاب، غير صحيحة”.
ويعيش في بورنلي البريطانية نحو 8 آلاف و580 مسلم، مشكلين نسبة 9.9 بالمئة من إجمالي عدد السكان، حسب إحصاء لعام 2011.
لندن / الأناضول