قال نابليون: الجيوش تمشي على بطونها
حاولت التقصي قليلاً عن طعام الجيوش السودانية
واكتشفت أنها منذ ما قبل الثورة المهدية 1882
وبما أن الأنصار كانوا شبه جنود كانوا ياكلون الطعام السائد وقتها
الا وهو (اللقمة) او عصيدة الفتريتة العادية هذه مع أدام او ملاح الروب او الويكة غالباً
وبما أن السعرات الحرارية عاليةً جداً بها كانت تمدهم بالطقاة اللازمة للقتال ووزيادة كمان
ولمن لا يعرف او يجرب لا تزال هذه العصيدة تمت مسمى (الباشنقو )
تتسيد مائدة جنود القوات المسلحة السودانية حتى الآن !!
وإن دخل منذ السبعينات العدس
كمكون شبه أساسي
من الطرف أن جنودنا الأوائل من القوات الخاصة الذين ذهبوا للسعودية تجهيزاً لعاصفة الحزم
بعد اسبوع من تناولهم الارز والكبسة ولحومها شعروا بالفتور والرهق
وقلة زمن الشبع لإختلاف زمن الهضم بينه والعصيدة
يقوم من يعرف بعواستها فليس للجيش السوداني بمناطق العمليات ما يسمي بالطباخ ويقوم بدوره من يعرف بنقل التجربة والخبرة لغيره
وعندما تسنح الظروف يعوسون الكسرة وعيييييييك لمن تُرفع المعنويات بلقيمات
فذلك اليوم عيد عديل
وايضاً لا ننسى القراصة بدقيق (00) او القمح
وهي اثناء التحرك السريع لأنها لا تحتاج لزمن
الخلاصة لا يزال الجيش السوداني يتناول ما تناوله حمدان ابو عنجة ووالنجومي
ولا أظنه يتركه قريباً
الباشنقو هذه اذا ما بردت لن تستطيع ان تأكلها أبداً بسهولة الا اذا قنعت من اسنانك ولا يقربها الدجاج
وتتحول الى ما يشبة الصخرة بعد اقل من ساعات قلائل
وفي التسعينات يسمي ملاحها المكون من العدس والويكة بالدي ثيرد (هو مدفع ضخم )
من فوائدها أن متناولها لن يعاف اي طعام مهما كان
ولاحظوا لجنود وضباط الجيش هل رأيتمونهم مرة واحدة يتذمرون من سوء او شكل او طعم طعام اياً كان !!
بقلم
طارق محمد خالد