حذر الباحث الاقتصادي بمركز ركائز المعرفة للدراسات والبحوث د. هيثم محمد فتحي من الانعكاسات السالبة للوجود الاجنبي على اقتصاديات البلاد .
وقال هيثم في تصريح (لسونا) ان تدفقات الاجانب على البلاد فى تزايد مستمر الامر الذي اوجد الكثير من المشكلات مشيرا الى ان عدد الشركات الاجنبية المسجلة فى البلاد بصورة رسمية بلغ حوالى 950 شركة كما يعمل فيها حوالى 13 الف عامل اضافة الى ان عدد الطلاب الاجانب لايقل ايضا عن 13 الف طالب موضحا ان عدد الاجانب الذين منحوا الجنسية السودانية حتى عام 2006م قد بلغ 42 الف اجنبي كما يبلغ عدد اللاجئين بالمعسكرات فى النيل الابيض وكسلا 112 الف لاجيء و676 الف خارج المعسكرات مستعرضا عددا من التداعيات السالبة لهذا الوجود الاجنبي والتي من بينها خروج العمالة السودانية من سوق العمل السوداني باعتبار ان العمالة الاجنبية والوافدة هى المسيطرة على السوق لانهم يتقاضون اجور متدنية اضافة الى نقل هذه العمالة معلومات اقتصادية عن ثروات البلاد لبلادهم بجانب ان هذه العمالة الاجنبية تسببت فى ارتفاع اسعار العقارات وانفجار الخدمات المختلفة فضلا عن تاثير هذا الوجود على العادات والتقاليد السودانية المستمدة من الشريعة الاسلامية السمحاء بجانب ان التحويلات النقدية التى تقوم بتحويلها هذه العمالة الاجنبية بالعملات الحرة استنزفت موارد البلاد من النقد الاجنبي، إضافة الى انتشار الجرائم بانواعها المختلفة ودعا هيثم الى ضبط الوجود الاجنبي في البلاد من خلال تشريعات وقوانين محكمة ومرنة للحد من مخاطرة بعيدا عن الانغلاق او التضييق عليه .
سونا