أعلنت وزارة الخارجية رفضها التام لما جاء على لسان المتحدث الرسمي لقوات اللواء خليفة حفتر بشرق ليبيا حول صلة السودان بأطراف على الساحة الليبية، مؤكدة مواصلة السودان لدوره في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي الشقيق.
ونفت وزارة الخارجية في بيان صحفي اليوم جملة وتفصيلا كافة الادعاءات التي ساقها المتحدث باسم حفتر والتي احتشدت بالمغالطات والأخطاء الواضحة في أسماء وصفات بعض القيادات السودانية، الأمر الذي فضح عجز من يقفون وراءها.
وأكد البيان أن السودان ظل ملتزما بمبادئ حسن الجوار وطرفا فاعلا في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في كافة دول المنطقة وشريكا أصيلا في محاربة ظواهر الارهاب والإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وذلك بشهادة الأمم المتحدة والشركاء الدوليين والإقليميين ، فضلا عن دوره المهم عبر آلية دول جوار ليبيا بشهادة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا وحكومة الوفاق الوطني الليبي المعترف بها دوليا .
وعبرت وزارة الخارجية عن أسفها لما قامت به قوات حفتر من تهديد للأمن والاستقرار في السودان من خلال دعمها بالأسلحة والعتاد لقوات الحركات الدارفورية التي هاجمت دارفور مؤخرا ، الأمر الذي اعترفت به وأدانته أطراف ليبية عديدة، كما أدانه بقوة ووضوح كل من مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
وأشار البيان إلى أن بقايا قوات حركات التمرد ما زالت تحظى بالإيواء والرعاية والدعم من قوات حفتر والتي تستغلهم كمرتزقة ضد الأطراف الليبية الأخرى .
وجددت وزارة الخارجية التزام السودان بمواصلة مساعيه ودوره عبر آلية دول جوار ليبيا من أجل دعم الأمن والاستقرار والوفاق الوطني بما يخدم المصالح العليا للشعب الليبي الشقيق ، وسعي السودان لتحقيق ذلك عبر آليات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة دول الايقاد. كما جددت الوزارة مطالبتها لقوات خليفة حفتر بالاستجابة التامة لدعوات مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بالتوقف عن التدخل السافر وتهديد الأمن القومي السوداني والامتناع التام عن تأمين الإيواء والدعم لحركات التمرد الدارفورية ، مشيرة إلى أن ذلك الأمر من شأنه أن يساعد على إرساء قواعد السلم والأمن الدائمين لكافة دول المنطقة .
الخرطوم 24-6-2017م (سونا)