أنقذوا حياة سجانهم فخُففت عقوبتهم

يكافأ ستة سجناء أمريكيين بعد إنقاذهم حياة ضابط السجن المكلف بحراستهم، إثر تعرضه لأزمة قلبية.

وقال جوني موتس، عمدة مقاطعة بولك في ولاية فلوريدا، إن السجناء، وهم من ولاية فيرجينيا وجميعهم مدانون في جرائم بسيطة، سوف تخفف عنهم العقوبة بنسبة 25 في المئة.

وكان السجناء يعملون في قص العشب في مقبرة عامة، حينما سقط الضابط المكلف بحراستهم بفعل الحر.

واستخدم السجناء الستة هاتف الضابط لطلب الشرطة، وبدأوا في عمل إنعاش قلبي وإسعافات أولية لإنقاذ حياته.

وقال أحد السجناء، ويُدعى غريغ ويليامز: “في رأيي لم يكن الأمر يتعلق بمن في السجن ومن خارجه، وإنما يتعلق برجل سقط على الأرض وعلينا مساعدته”.

وجرى السجناء باتجاه الضابط الذي كان يحرسهم بمفرده بعد أن سقط على الأرض، وخلعوا سترته الواقية ضد الرصاص لعمل إنعاش قلبي و رئوي له للحفاظ على حياته.

وبدلا من أن يأخذوا مسدسه ويهربوا، استخدموا هاتفه لطلب خدمة الإسعاف.

وقال الضابط لإحدى المحطات التلفزيوينة المحلية: “لم يهرب أي من الشباب، لم يفعل أي منهم أي شيئ لا يجب فعله”.

واشترت عائلة الضابط، الذي لم يرغب في ذكر اسمه، وجبات غداء من البيتزا والكعك في اليوم التالي للسجناء الذين أنقذوه.

وقال موتس، عمدة المقاطعة، إنه “في أي وقت نجد سجناء مؤتمنين يتصرفون بطريقة أخلاقية، تفوق ما عليهم من التزامات اعتيادية، نخفف عنهم العقوبة”.

وأضاف أن تصرف السجناء “ينبئ حقا عن سلوك الضباط، وكيف يعاملون السجناء. إنهم يعاملونهم كبشر وكأسرة”.

ويأتي تصرف هؤلاء السجناء مناقضا تماما، لتصرف اثنين من السجناء الاخرين في جورجيا، اللذين استُدعيا للمثول أمام المحكمة الأربعاء، بتهمة قتل اثنين من حراس السجن أثناء نقلهما من سجن إلى آخر.

ويقول محققون إنهم يعتزمون المطالبة بعقوبة الإعدام بحق دوني روي وريكي دوبوس، اللذين ألقى القبض عليهما في تينيسي، بعد ثلاثة أيام من المطاردة.

بي بي سي

Exit mobile version