هناك حالة عامة في محتلف المجتمعات والأفراد مهما كانت خلفياتهم الثقافية، فمعظم البشر كما تشير الأبحاث العلمية لا يحبون أصواتهم، وربما تفاقمت الحالة في العقد الأخير، حيث أصبح الناس يسمعون أنفسهم وهم يتحدثون على واتساب أو فيسبوك أو غيرها من التطبيقات، ويصدمهم سماع صوتهم وأن وقعه هكذا.
هذه وقفة عند أسباب هذا الشعور:
# حين تكون أنت الشخص المتحدث، فإن أحبالك الصوتية وممراتك الهوائية تهتز، وهو ما يعني استقبالك لمصدرين للصوت: الموجات الصوتية التي تصل أذنيك من صوتك وكذلك اهتزازات الأحبال الصوتية.
# حين نتحدث، فإن كل المحيطين بنا يبدو وأنهم يسمعون الصوت عبر مكبرات صوت، بينما نحن نسمعه كما لو كان يأتي من كهف داخلنا.
# يدور الصوت حول الجيوب الأنفية، وهي كل المساحات الخالية بأدمغتنا والجزء الأوسط بآذاننا، وقد اتضح أنها تُغَيِّر الطريقة التي نسمع بها الأصوات مقارنة بما يسمعه الآخرون.
# يميّز الناس أصواتهم كونها مزيجاً لمصدري الصوت هذين، لكنّ الآخرين لا يسمعون سوى المحفز الخارجي. وهو ما يفسر سر شعورك باختلاف صوتك عن الصوت المعتاد بالنسبة لك عند سماعه في مسجل.
# حين نسمع أصواتنا مسجلة، فإن الأمر يبدو مفاجئاً ومخيباً للآمال في كثير من الأحيان. فنحن معتادون على سماع الصوت الذي نسمعه في رؤوسنا.
مجلة أنا زهرة