1 .عدم اجماع القيادة القطرية لحزب البعث على مواقيت التحرك وتغييب بعض اعضائها من اتخاذ القرار الاخير.
2.عدم التهيوء اللازم داخل المؤسسة العسكرية والشارع العام للتغيير فالانقاذ لازالت غضه وتعلقت عليها الآمال فى احداث التغيير نحو الافضل من قطاعات عريضة للشعب السودانى
3.الاستعجال الملحوظ للتحرك لم يجعل التخطيط محكما وسبب هذه العجلة مسابقة التمكين الامنى الذى بدأته الانقاذ لتأمين انقلابها من حركة تنقلات وضرب الخلايا السرية للاحزاب فى الجيش وخاصة حزب البعث والشيوعى اضافة الى مسابقة تخريج اول دفعة دفاع شعبى فى معسكر القطينة والتى كان قوامها طلبة الجامعات والكوادر الاسلامية الخاصة والموالية لنظام الانقاذ وعددهم 5000 مجاهد.. وظهر ذلك جيدا فى تقدير الموقف الذى وضع للتحرك فقد تضمن تخصيص طائرة للتعامل مع المعسكر وتشتيته فى حالة التحرك المضاد.
4.الاختراق الذى تعرضت له الحركة مما كشفها فى ساعات مبكرة .
5.الثقة الزائده فى النفس والتأكد من نجاح الحركة خاصة ان عدد من ضباط 28 رمضان شارك فى تنفيذ انقلاب الانقاذ فمشاركتهم كانت تجربة زادت الثقة للحد البعيد عندما رأوا سهولة استلام السلطة بسلاسة وبلا دماء.
6.الاستهانة بقوة الخصم وعدم معرفة مكامن قوته وضعفه بصورة دقيقة .
7.التنوير الذى يقدمه القادة للجنود لحظه التحرك يمثل عنصرا هاما فى نجاح الانقلابات فوضوح الخطاب والتوصيف الدقيق للازمة سبب التحرك يشعل الحماس للفداء والتضحية… فى حالة 28 رمضان كان الخطاب مربوكا وغير موحدا وترك لكل قائد فى وحدته ان يقول مايشاء .. كمثال فى احدى الوحدات قال قائد التحرك للحنود والضباط عندما حاصروه بالاسئلة ان هنالك تحركا ضد الانقاذ وهم يريدون احباطه .. فعندما حضر بكرى حسن صالح لتلك الوحده بدل اعتقاله قام الجنود برفع التمام له فى البوابة فكان مصير للانقلابيين الاعتقال.
8.عدم تنفيذ خطة دقيقة لاعتقال قادة الانقاذ والشخصيات الامنية المؤثرة بل تركوا متحركين يجوبون الوحدات العسكرية ويعتقلون المشاركين
9.عدم وجود شبكة اتصالات خاصة بين الانقلابيين والاعتماد على شبكة الهواتف الرسمية التى تربط الوحدات والتى يسهل قطعها واختراقها.
10.فى الاتجاه المضاد وجود خطة طوارئ جاهزة لتأمين الانقاذ متمتعة بشبكة اتصالات خاصة ذات كفاءة عالية كان لها القدح المعلى فى احباط المحاولة .
11.وجود عناصر من الانقاذيين غير مكتشفة للانقلابيين ساعدوا فى ابطاء وتعطيل كثير من الخطوات اثناء التحرك فضل عن تقديم المعلومات للقياده اول بأول.
12.اليقظة التى تمتع بها الشهيد ابراهيم شمس الدين وقوة العناصر التى كان يديرها فى اللجنة الاداريةمع دقة التنسيق الذى كان يقوم به مع الجهات الامنية المختلفة .
كل هذا مع اسباب اخرى وعوامل ثانوية شاركت فى عدم نجاح واكتمال حلقات تحرك 28 رمضان فى العام 90 وهو حدث كبير وانقلاب يضاف الى تاريخ الانقلابات فى السودان يحتاج الى توثيق وكتابة حوله فقد بدأت هذا الجهد صحيفة البعث لسان حال حزب البعث فى السودان فى الايام الماضية بحلقتين كشفت فيها كثير من الاسرار الهامة التى ينبغى ان تعلمها الاجيال اللاحقة وان تسجله صحائف التاريخ السودانى الحديث .ومن قبل صدر للاستاذ محمد محمد احمد كرار كتاب عن الانقلابات العسكرية فى السودان وثق فيها كل الانقلابات التى حدثت فى السودان منذ الاستقلال وحتى الفترة قبل الإنقاذ… الان ينبغى ان يتصدى الكتاب والمؤرخون للكتابةعن انقلاب الانقاذ والانقلابات المضاده للانقاذ خلال العقود الثلاث الماضية حتى تكتمل حلقة التوثيق لهذه الاحداث المهمة من عمر البلاد .
بقلم
ابو الفيض مختار