هل سبق لك أن اتخذت من اختبار #الذكاء مقياسا لتقييم نفسك؟ سؤال طرحته الكاتبة الكندية زوي بلاروسكي، المتخصصة في الصحة والغذاء وعلم النفس، في مقالها على موقع “كير 2”.
وتوضح فيه أن نتائج تلك الاختبارات قد لا تعطي صورة دقيقة عن نقاط قوتك الحقيقية. كما أن هناك انتقادا شائعا حول اختبار الذكاء لتفضيله الناس من ذوي قدرات التفكير الرياضية أو المنطقية القوية. في حين أنه غالبا ما يتجاهل أولئك من ذوي المهارات في مجالات مثل الفن أو اللغويات.
واستندت بلاروسكي على ترجيح دكتور هاوارد غاردنر، الأستاذ بجامعة هارفارد، من أن البشر لديهم أنواع متعددة من الذكاء، يتمتع بها الجميع بنسب متفاوتة، إلا أن كل شخص يكون لديه نوع واحد مهيمن على باقي أنواع الذكاء.
وحدد دكتور غاردنر أنواع الذكاء التالية، مؤكداً أنه من المحتم اكتشاف أنواع أخرى:
الذكاء اللفظي اللغوي
إن #الذكاء_اللغوي هو السر وراء قدرتك على التفكير في الكلمات واستخدام اللغة للتعبير عن المعنى. يعد هذا النوع هو الأكثر انتشارا لأنه يتيح لنا التواصل مع بعضنا البعض.
وعادة ما يكون لدى الكتّاب والصحفيين والمترجمين الفوريين ذكاء لغوي قوي. ويمكنك تعزيز مهارات الكلمة لديك عن طريق حل الكلمات المتقاطعة، والقراءة، وحكي القصص أو تعلم لغة جديدة.
الذكاء المنطقي الرياضي
يسمح لك هذا النوع بالعد والحساب وتصور العلاقات والتواصل بين الأفكار أو الأشياء. بل هو أيضا وراء التفكير والمهارات الاستنتاجية.
إذا كان هذا هو نوع ذكائك، فسوف تنجح بشكل جيد كمحاسب، أو مبرمج كمبيوتر أو عالم. وتعتبر الألغاز والمعادلات الرياضية، وقراءة الروايات الغامضة من نوع “من الجاني؟” هي التسلية الكبيرة لمن لديهم ذكاء منطقي.
ذكاء الإيقاع الموسيقي
هل غالبا ما تولي اهتماما وثيقا للأصوات؟ فيمكنك التعرف على الفنان بداية من الأنغام القليلة الأولى من أغنية؟ ومن المحتمل أن يكون لديك ذكاء موسيقي مهيمن. هذا النوع يتيح لك القدرة على تمييز النغمة، والإيقاع، والنبرة، وكذلك التعرف على بنية الأغاني.
كما أن هناك صلة وثيقة بين الموسيقى والعواطف، مما يعود بالنفع على صحتك العقلية بشكل عام.
الذكاء البصري المكاني
يشير الذكاء #المكاني إلى القدرة على التفكير أو التصور ثلاثي الأبعاد. كما أنه يدعم التنسيق بين اليد والعين والشعور بالاتجاه. ومن ثم فإن النحاتين والرسامين ومصممي الغرافيك، والعديد من الفنانين يتمتعون بهذا النوع من الذكاء. ويعد مهما أيضا لمهن مثل قيادة القوارب أو الطائرات وأعمال المعمار والهندسة.
يمكنك تعزيز الذكاء المكاني الخاص بك عن طريق الاشتراك في دراسة فنية، والقيام بعمل متاهات أو بانوراما الألغاز، ورسم الأشياء ثلاثية الأبعاد، أو تخيل ما سيكون عليه منزلك المثالي.
الذكاء الحركي والعضلي
هؤلاء هم الناس الذين لديهم شعور طبيعي بالإيقاع وكيف يتحرك الجسم في الفضاء. كما أنهم يتعاملون بشكل جيد مع المهام الجسدية أو التلاعب بالأشياء.
ويتوافر هذا النوع من الذكاء لدى الجراحين والرياضيين والتجار أو غيرهم من أصحاب التدريب العملي من المهنيين. إذا كان لهذا صدى معك، فقد تستمتع بتعلم رياضة جديدة أو حرفة، أو الانضمام إلى صف لتعلم الرقص، أو ببساطة تسلق شجرة.
الذكاء بين الأفراد
ويظهر الذكاء بين الأفراد قويا كمهارات ممتازة في التعامل مع الناس.
ويمكنك التواصل بشكل جيد، وتتمتع بالإحساس بالحالات النفسية واحتياجات الآخرين، ويمكنك فهم وربط العديد من وجهات النظر المختلفة.
إذا كان هذا يبدو نوع ذكائك، فقد تتفوق في التدريس، والتفاوض، والعمل الاجتماعي، وخدمة العملاء والمبيعات أو التمريض. يعد قضاء الكثير من الوقت مع الناس أحد أفضل الطرق لصقل هذا الذكاء. والانضمام إلى شبكات التواصل الاجتماعي، ولعب بعض الألعاب التفاعلية.
الذكاء النفسي الذاتي
هل تتفهم مشاعرك بشكل جيد؟ هل لديك اهتمام بأحوال الناس من حولك؟ تشير هذه الصفات إلى ذكاء ذاتي. إنه القدرة على فهم نفسك ومشاعرك، واستخدام هذه المعرفة بشكل بناء.
وغالبا ما يكون لدى علماء النفس والقادة الروحيون والمخترعون والكتّاب هذا النوع من الذكاء. ولتعزيز وعيك الشخصي، عليك بمحاولة التأمل، وعيش أحلام اليقظة حول أهدافك المستقبلية، والعمل الصحفي أو الذهاب في رحلة وحدك لبعض الوقت.
الذكاء الطبيعي
أولئك الذين يتمتعون بالذكاء الطبيعي لديهم تقارب للنباتات والحيوانات والتربة وجميع جوانب الطبيعة. وغالبا ما يتم مصادفتهم بينما يسيرون لمسافات طويلة في الطبيعة، وقضاء بعض الوقت مع الحيوانات الأليفة أو القراءة حول كيفية تصنيف أنواع الحيوانات. إن القدرة على التمييز بين جميع الكائنات الحية هي جزء من هذا الذكاء.
سبق