وصل إلى البلاد ثمانية أطفال ينتمون إلى أسر سودانية، قاتل أفراد منها ضمن صفوف تنظيم داعش بمدينة سرت شمال وسط ليبيا، ومن المتوقع أن يصل في الفترة المقبلة أربعة أطفال آخرين بعد اكتمال الترتيبات مع السلطات الليبية.
وأعلن رئيس الجالية السودانية بمدينة مصراتا الليبية، معتز إبراهيم، اعتقال السلطات الليبية لست سيدات سودانيات يتبعن لتنظيم الدولة الإسلامية. وأشار إلى تنسيق الحكومة مع السلطات لإطلاق سراحهن في الفترة المقبلة.
وقال العميد بجهاز الأمن التيجاني إبراهيم، في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم، إن بعض آباء الأطفال قُتل في عمليات عسكرية وبعضهم معتقل في ليبيا، وتابع: “لم نتوصل إلى أسر اثنين من الأطفال الذين عادوا إلى الخرطوم”. وأشار إلى أنه سيتم تسليمهم إلى مجلس رعاية الطفولة للعناية والاهتمام بهم.
جهود حثيثة
”
السلطات أشارت إلى أن الشباب السودانيين تعرضوا لعملية احتيال وإتجار بالبشر قبل وصولهم إلى دولة ليبيا
”
وأوضح أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني بذل جهوداً حثيثة لإرجاع ومعرفة بعض السودانيين الموجودين في مناطق القتال. وأكد تنسيقهم مع جهات في ليبيا لإرجاع بعض السودانيات هنالك.
وقالت الأمين العام لمجلس الطفولة، سعاد عبد العال، إنه تم استقبال أطفال السودانيين الذين ذهبوا للقتال في دولة ليبيا، مشيرة إلى أن العملية كانت صورة من صور تجارة البشر لتعرض هؤلاء الشباب لعمليات احتيال. وتابعت “اليوم تمت إعادة أطفالهم إلى البلاد”.
وتم حصر الأطفال عبر جهاز الأمن والسلطات الليبية اثنين منهم لم يتم التوصل إلى أسرهم، موضحة أن المجلس متمثلاً في أمانة الطوارئ، وإدارة التقصي الأسري سيتم التوصل وإعادتهم إلى أسرهم، وسيظلون في رعاية وحدة حماية الطفل ومجلس الطفولة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، وتتراوح أعمار الأطفال من شهرين إلى تسع سنوات.
وأوضح رئيس الجالية السودانية بمدينة مصراتا معتز إبرهيم نائب رئيس الجاليات بليبيا، أن الجهود الدبلوماسية تكاملت مع الجهود الشعبية لإطلاق سراح الأطفال.
سونا