بعض الهدوء

الكون لا يكف عن ممارسة عاداته
لأجل أحد ، الشمس تشرق كعادتها في ذات الوقت الذي بدأت به مزاولة مهنتها اليومية مذ أن يلفظها الفجر الى أن يبتلعها الليل بين ستائره السوداء ، فالدنيا لم تخلق لشخص بعينه وانما خلقت للناس جميعاً ، وهذا هو أحد أهم الأسباب التي تجعلنا نطوي صفحة قديمة لأخرى جديدة …
* أولئك الذين يجيدون مضغ الكلمات لساعات طويلة حتى بعد أن يذهب طعمها ، أولئك الخاوون من كل جميل ، من كرثوا جلّ وقتهم لنعت الآخرين، وتحويل حياتهم الى مسارح إستعراضية يتبارون فيها ببريق الكلمات الزائفة ، ورنين أجراسها النشاز ، ليتهم يكفوا عن ذلك …

* الحياة شاقة الى حد الاستياء ، جميلة الى درجة الدهشة ، منصفة أحيانا وجائرة كثيراً ، لا يمكن لنا أن نتنبأ بما سيأتي غداً ، علينا فقط أن نطبق على مابين أيدينا حتى لا نفقده ، ليتنا نتمادى في تجاهل القبح اينما كان ، أن نركض خلف الذي يستحق ونغلق أبواب الضجر ، أن نصلي لأجل أمانينا الغائبة ونغدق في كؤوس الدعاء ، هنالك ليالٍ وجدت لتحقيق الأمنيات ليتنا ندور حولها بلا انقطاع …

يقول الدكتور مصطفى محمود :
الكل يجري وراء لا شيء… أحياناً أتمنى توقف هذا الطوفان من الهرج والمرج ويأخذ الناس إجازة من هذا اللهاث ولو إجازة مرضية .. يقضونها في فراشهم يتأملون ويحاسبون نفوسهم وينظرون من بعيد إلى شارع الحياة ..

* قصاصة أخيرة

ليتنا نهدأ قليلاً

قصاصات – آمنه الفضل
(صحيفة الصحافة)

Exit mobile version