فكأنما ألقمه حجراً
قيل: تكلم ربيعة الرأي يوما فأكثر، فكأن العجب داخله، وكان أعرابي إلى جنبه، فأقبل على الأعرابي فقال: ما تعدون البلاغة يا أعرابي؟ فقال: قلة الكلام وإيجاز الصواب، قال: فما تعدون العي؟ قال: ما كنت فيه منذ اليوم، فكأنما ألقمه حجرا.
يا ليتها كانت القاضية
مرض أحد النحويين، فزاره أحد أقاربه من الأعراب، فسأله عما يشكو منه، فقال النحوي:
حمى جاسية، نارها حامية، منها الأعضاء واهية، والعظام بالية، فقال له الأعرابي: لا شفاك الله بعافية، يا ليتها كانت القاضية.
رأيتهم يضربونه فضربته معهم
قال أحدهم: مررت بجماعة من الأعراب قد احتشدوا حول شخص يضربونه، فقلت لرجل يجيد ضربه، لماذا تضربون هذا الرجل؟ فقال الاعرابي: والله لا ادري، ولكنني رأيتهم يضربونه، فضربته معهم رجاء للثواب.
استرها يا أعرابي..
قيل: حضر اعرابي سفرة سليمان بن عبدالملك، فنظر الى شعرة في لقمة الأعرابي، فقال: أرى شعرة في لقمتك يا أعرابي، فقال له: وانك لتراعيني مراعاة من يبصر الشعرة في لقمتي؟ والله، لا واكلتك ابدا، فقال: استرها يا أعرابي، فإنها زلة ولا أعود اليها.
دعاء
قيل: مد أعرابي يده في الموقف، وقال: اللهم ان كنت ترى يدا أكرم منها فاقطعها.
صحيفة الأنباء