أستاذ عثمان.. تزييف ما تحمله الصحف مستحيل.
> بهدوء.. وبالراحة جداً.. وقبل تسعة أشهر (تسعة.. نعم).
> نكتب في هذا المكان جملة تقول
: خطاب إقالة الفريق طه
(مدير مكتب الرئيس/ من منصبه يرقد الآن على مكتب البشير.. للتوقيع..!
> قبل تسعة أشهر نكتب هذا
> ونحدث يومها عن ان السيد (….) هو من يخلفه.
> ومن نشير اليه كان واحداً من ابرع قادة مخابراتنا ودبلوماسياً يعمل عادة في مناطق الأزمات.
> وحديثنا يجعل إقالة طه.. تؤجل!!
> هذا.. أستاذ عثمان.. عن (جهلنا) الذي تقوله إننا نتمتع به
> …
(2)
– وعن دبلوماسية الإنقاذ الآن ولعابها السايل.. بعض الحديث هو
– قبل عامين.. خارجيتنا تتعامل مع إيران بعنف (قطع ناشف) لأن خارجيتنا.. تقرأ المستقبل.
– وخارجيتنا تتعامل مع مصر بعنف لأن خارجيتنا تعرف ما تحت الأرض.
والدولة عندنا.. وبعد صبر طويل طويل.. تتعامل مع التمرد.. الشهر الماضي.. بعنف خاص.
> بعدها السيسي يتصل بشخصية كبيرة جداً في السودان ليقسم بالله.. بالله .. بالله.. أنه لم يرسل العربات المدرعة في الهجوم الأخير.
> والسيسي صادق.. صادق.
> والخارجية تجعل السيسي يشهد بلسانه ان من يحكم مصر ليس هو السيسي!!
> الخارجية هذه/ التي تتعامل بالخنجر/ تتعامل في أزمة قطر بأصابع الطبيب الحانية الرقيقة.
> ولعله .. لهذا كانت إقالة طه بهذا العنف لأن الفريق طه يخلط بين (النزاع بين البعض في الداخل) وبين السياسية الخارجية الدقيقة جداً.
(3)
> والكلام الدقيق موجع.
> وبراعة السوداني هي ما تجعله يبقى رغم عمر كامل من الأزمات والجوع والتمرد والخيانات و..
> ورغم جيران يجعلونك تشتهي أن تجر أرض السودان بعيداً .. بعيداً بعيداً.
> ولأن الكلام الدقيق لا يصلح في رمضان فإننا نستعير صلاح .. صلاح أحمد إبراهيم
– ولا أحد أمتع حديثاً من صلاح.
– وصلاح وفي حكاية صغيرة يرسم كل تاريخ وحاضر السودان.. وبسخرية تقتل من الضحك.
صلاح قال
: مباراة عالمية لصراع القطط تقام.
> والقط الأمريكي الملظلظ يتبختر .. والصيني السمين يتمطى.. والبريطاني الشرس يتحدى و..
> والقط السوداني يدخل ضبلانا.. هزيلاً.. معصعصاً بارز العظام وحالته بالبلا.
> والحضور يموتون من الضحك عليه.
> والمباراة تبدأ.
> والقط السوداني يهرد الأمريكي ويرزع البريطاني علقة هي ما هي.. ويجعل الصيني يغيب عن الوعي.. ويجعل الياباني يجري وذيله بين سيقانه.
> والحكام والمشاهدون كلهم يهتف للقط السوداني.
> وعند تسليم الكأس يسألونه في دهشة عن
: كيف استطاع هذا !!
قال: الحقيقة.. إحم.. إحم.. الحقيقة يعني.. إحم.. الحقيقة أنا .. يعني أنا مش كديس.. أنا فهد!! لكن .. قاتل الله المجاعة!!
> قالوا.. إن الحضور والحكام بعد التصريح هذا عن مجاعات السودان.. مازالوا يضحكون حتى اليوم.
> عثمان..
> الدبلوماسية السودانية وعن سودان جائع مضروب محاصر تفعل بالعالم ما تفعل.
> مش كفاية ياخي؟؟
> هايل يا سودان.
> ونحن الذين نحدث قبل عشرة أشهر عما يحدث الآن .. نعرف لأننا سودانيون.
> وإنقاذيون.
إسحق فضل الله
الانتباهة