اصر لاجئي سورية بـ 100 ألف يورو
قميص المبدع يحتضن مرضى البوسنة
عبدالمحسن الايوبي
«لا يكفى أن تعمل خيرا، بل يجب أن تحسن العمل» مقولة تنطبق على البرغوث الذي لم يقصر مهاراته على لعب كرة القدم، بل سلك طريق الخير وأحسن عمله، خلال مسيرة طويلة من العطاء الإنساني والخيري.
ومن جملة «اكتسابي القليل من الشهرة الآن أتاح لي الفرصة لمساعدة الناس الذين هم بحاجة لها حقا وخاصة الأطفال» عبر ليو عن طموحه الخيري النابع من معاناته العلاجية في الطفولة والذي حققه بإنشاء مؤسسة «ليو ميسي» عام 2017، وهي مؤسسة خيرية تساهم بتأمين التعليم والرعاية الصحية للأطفال، وتعمل على تشخيص الأطفال الأرجنتينيين الذين يعانون من ظروف صحية عبر تقديم العلاج في إسبانيا، وتشمل النقل والمستشفيات وتكاليف الشفاء، حيث افتتح ميسي فرعين للمؤسسة التي تحمل اسمه، الأول بمسقط رأسه بمدينة روزاريو الأرجنتينية، والآخر بمدينة برشلونة محل إقامته، ويدعم نجم التانغو المؤسسة من نشاطه الخاص بجمع التبرعات بمساعدة إضافية من شركة منتجات الخسيس العالمية «هرباليفي».
نعم فاجأ ميسي الجميع بعدما كشفت صحيفة «ميرور» الإنجليزية عن تبرعه بمبلغ 4.5 ملايين دولار عن طريق شيك لممثل مؤسسة التابعة للأمم المتحدة لدعم أطفال الأرجنتين.
ومن إسبانيا إلى الجزائر تدور عجلات الخير، 3 عيادات طبية متنقلة، وفرتها مؤسسة ميسي الخيرية، الذي وجه الشكر لكل من بذل مجهودا لإتمام هذا المشروع، وكتب ليونيل على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، «ثلاث عيادات متنقلة في الجزائر الآن، توفر العلاج لكل من يرغب»، وذلك في إطار شراكة استراتيجية وقعتها مؤسسة «ميسي» الخيرية بالتعاون مع شركة «أوريدو»، وجمعية الهلال الأحمر الجزائري.
وألهم هوس عشاق النجوم بمتعلقات النجوم وأغراضهم الشخصية، البرغوث بإرسال قميصه محملا بتوقيعه الشخصي إلى أحد المستشفيات في البوسنة، ليعرض القميص في مزاد علني ليباع وتوفر بقيمته معدات للمستشفى.
ووسط نجاحاته المهنية وأعماله الخيرية، يسعى المبدع ميسي، لاحتضان أطفال السرطان، الذين يعانون من الورم الخبيث، ليواجهه برسم البسمة على وجههم، ليقتنص الساحر عبر فرصة جديدة لإسعاد الأطفال حول العالم معبرا عن سعادته برسم البهجة على أوجه الأطفال المرضى حول العالم، مؤكدا استعداده الدائم لتقديم يد العون لهذه الفئة بأي طريقة ممكنة، سواء بالتبرع بالأموال أو بالمشاركة في لقاءات كروية خيرية.
حزن كبير
من المخزي وجود مشكلة للاجئين في القرن الـ 21.. موقف اتخذه ميسي من أزمة اللاجئين في سورية، معربا عن أسفه من الصراع الدائر هناك، بعد انتشار صورة الطفل السوري الغريق إيلان الذي عثرت جثته على أحد الشواطئ وتسببت في اجتياح الغضب مشاعر العالم، لكن ميسي لم يكن مثل غيره الذين اكتفوا بالحزن والإدانة، ليسارع بالتبرع بـ 100 ألف يورو لأطفال سورية المتضررين من الحرب، حسبما قالت صحيفة «سبورت» الإسبانية.
«إسعاد الناس ليس بالأمر اليسير، لكنه يملأ القلب شغفا، حين تتعلق بك عيون تتلألأ من الفرح لعشاق ومحبين في كل مكان».
هكذا يصنع الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي أسطورة فريق برشلونة أهدافا تحقق انتصارات منتخب بلاده وفريقه ما أكسبه حب الكتلان، إضافة لعشاق كرة القدم حول العالم.
صحيفة الأنباء