قدرت المنظمة الدولية للهجرة في جنوب السودان أن 5.5 مليون شخص في هذا البلد، يواجهون انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بسبب النزاع والانهيار الاقتصادي في البلاد.
وأعلنت المنظمة في بیان صدر الأحد، أن حکومة الیابان قدمت ملیون دولار لدعم جھود المنظمة للتخفیف من أثر انعدام الأمن الغذائي علی الأسر في جمیع أنحاء جنوب السودان من خلال المساعدة في مجال المیاه والصرف الصحي والنظافة الصحیة .
وأضاف البيان ” الأزمة شديدة بشكل خاص في منطقة الوحدة حيث يواجه نحو 000 100 شخص ظروف المجاعة. ومع ذلك، فإن الناس يتأثرون في كل ولاية وكثير منهم عرضة للخطر..وتتعرض مزيد من المناطق في البلاد لخطر التدهور في حالات الطوارئ أو المجاعة..وأدى نقص مياه الشرب النظيفة والحد من مرافق الصرف الصحي والرعاية الصحية وسوء ممارسات النظافة الصحية إلى ترك هذه الأماكن عرضة للامراض، في حين أن السكان الذين يواجهون نقصا في الأغذية معرضون لخطر أكبر”.
ويقول منسق الصرف الصحي والنظافة الصحية في المنظمة الدولية للهجرة أنطونيو توريس “إن عدم الحصول على مياه الشرب الصحية هو أحد أسباب سوء التغذية”.
وذهب توريس إلى القول إن المنظمة ترغب في تعزيز ممارسات النظافة الصحية والصرف الصحي الجيدة في جميع المجتمعات المحلية، وخاصة تلك التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي.
وأردف ” الأفراد الذين يعيشون في مناطق تواجه انعدام الأمن الغذائي الحاد يعانون في كثير من الأحيان من ضعف نظم المناعة بسبب سوء التغذية. وتبذل المنظمة الدولية للهجرة جهودا لزيادة فرص الحصول على المياه النظيفة وضمان تعزيز ممارسات النظافة الصحية والصرف الصحي الجيدة لحماية هذه المجتمعات من مخاطر صحية أخرى، بما في ذلك انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه “.
وتقوم المنظمة من خلال الدعم الياباني، بشراء المواد المنزلية الأساسية لضمان حصول وكالات الإغاثة على إمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
وفي المناطق التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي والمجاعة، تهدف المنظمة الدولية للهجرة إلى مساعدة شركائها في الوصول إلى ما يقدر ب 50,000 شخص بتخزين المياه ومعالجتها ومساعدة 000 21 امرأة بمعدات إدارة النظافة الصحية و 000 20 شخص من خلال تقديم مرافق الصرف الصحي المحسنة.
کما یدعم المشروع فرق المنظمة الدولیة للھجرة للاستجابة لحالات الطوارئ والتأھب التي توجد حالیا في كبويتا شرق الاستوائیة حیث یتعرض الآلاف لتفشي وباء الکولیرا الذي بدأ في أواخر أبریل 2017.
ولفتت المنظمة إلى إن فرقها على الأرض تعمل على زيادة إمكانية حصول المجتمعات المحلية على مياه الشرب النظيفة من خلال إصلاح الآبار وتوزيع إمدادات معالجة المياه، فضلا عن تحسين النظافة والصرف الصحي عبر أنشطة تعزيز النظافة الصحية.
كما وفر التمويل الياباني دفعة لفرق الاستجابة السريعة التابعة للمنظمة والتي تستطيع الاستجابة بسرعة للاحتياجات الصحية وحالات الطوارئ، مثل تفشي الأمراض في جميع أنحاء البلاد.
واستجاب الفريق مؤخرا لتفشي مرض الكوليرا واحتياجات الرعاية الصحية الأولية الحادة في مقاطعة أيود في جونقلي حيث تواجه الأسر انعدام الأمن الغذائي .
وعلى مدى ثلاثة أسابيع أجرى الفريق أكثر من 3300 استشارة طبية ووصل إلى أكثر من 8،400 شخص مع رسائل تعزيز الصحة والنظافة.
سودان تربيون