تستمر مهنة المسحراتي في مصر طوال شهر رمضان، دون راتب أو دوام كامل، لكن من يقومون بهذه المهمة، وهم قليلون، يهدفون إلى خدمة مجتمعهم، وجني بعض المال، فضلا عن إحياء التراث الذي أدخلت عليه دلال عبد القادر لمسة نسائية.
فدلال، وهي أم تبلغ من العمر 43 عاما من القاهرة، تقوم بأمر ظل لعدة قرون مجالا حصريا للرجل – المسحراتي.
ولكنها لا تحيد عن أساليب أقرانها الذكور، فهي تمشي على خطى أخيها الراحل أحمد، الذي كان يعمل مسحراتيا قبل وفاته.
تنقر دلال طبلتها في جولاتها الليلية، مرددة التواشيح الدينية ذات الصلة بشهر رمضان، ومنادية على الأطفال بأسمائهم أثناء مرورها على منازلهم في منطقة أرض البصري الفقيرة في القاهرة.
تفخر دلال، التي تعمل بدوام كامل في مصنع للملابس، بعملها الجانبي، وتقول إنها تفعل ذلك جزئيا لتكريم ذكرى شقيقها. يرافقها ابنها محمود في جولاتها ليلا التي تمتد لـ3 ساعات حتى لا تكون وحدها في هذه الساعة المتأخرة.
وقالت دلال لأسوشيتد برس: “إن هذه الوظيفة لا تتطلب تصاريح رسمية”، مؤكدة أن الشرط الرئيسي لهذه الوظيفة هو الصوت العالي والجذاب، فضلا عن العلاقات الودية مع سكان الحي.
وأضافت “على الرغم من أن الكثير من الناس يسهرون حتى وقت متأخر بالفعل نظرا لمجيء شهر رمضان خلال فصل الصيف، إلا أنهم يحبون سماع أسمائهم ينادى عليها”.
وتابعت “أجني حوالي 50 جنيها (2.7 دولار) كل ليلة”، صحيح أنه ليس مبلغا كبيرا، لكنه يساوي ملايين بالنسبة لي”.
سكاي نيوز