تترقب انتعاشاً وشيكاً مستلزمات العيد..الأثاثات والملبوسات والخبائز تتصدر الاهتمامات

تزامنا مع قرب حلول العيد تنشط الحركة في بعض الأسواق، حيث تعتبر فترة العيد موسماً يزداد فيه الطلب لمستويات لا يمكن أن تصلها سوى في المواسم المماثلة، وعلى الرغم من أن الشهر ما يزال في منتصفه ونسبة مقدرة من المواطنين في انتظار الراتب لشراء وتوفير بعض المستلزمات التي تعتبر من مطلوبات العيد،

فيما تبدو مسألة التوفيق بين كل متطلبات العيد هماً يؤرق بال أصحاب الدخول المحدودة، فما صرف حتى الآن من راتب لم يتبق منه شئ لتوفير جديد، وكثيرة هي المتطلبات، ولكن يبقي الترشيد الاستهلاك هو الحل الأمثل والأكثر جدوى أمام نسبة كبيرة من المواطنين، وذلك قياسا على أن الشهر لم يزل في منتصفه، ولا رواتب تأتي في الأيام القليلة المقبلة.

أحد مطلوبات العيد التي تجد إقبالاً واسعاً هي الأثاثات، ويقول صاحب محل بسوق الشجرة أن القوى الشرائية ما تزال دون المأمول برغم تأكيده على تنامي حركة البيع أفضل من الفترة السابقة، ووصف الأسعار بالعادية ونفي حدوث زيادات، لافتاً إلى أن جوز السراير ما بين “1200-2500” بحسب الحجم والتصنيع ونوع الخشب أو الحديد، وجوز المراتب “600” جنيه، وطقم الترابيز الخشب العادي “700” جنيه، وبعضها الفي جنيه، والدواليب تتراوح ما بين “4-7” الف جنيه بحسب الحجم والخشب، وتوقع تزايد الإقبال خلال اليومين المقبلين حتى الأيام الأخيرة من العيد.

وتستأثر أسواق الملبوسات بالنصيب الأوفر من الحراك ويقبل عليها المواطنون بكثافة لشراء ملبوسات العيد للفئات الصغيرة والأطفال مع بعض احتياجات الكبار، ويقول صاحب بوتيك بسوق الكلاكلة اللفة ،إدريس يوسف، أن الأسعار في حدود المعقول وقال إن المرغوب المستورد أكثر من المحلي نظراً لجودته وتوافر خامات مميزة منه، مؤكدًا تزايد الإقبال على الشراء وقال أن أسعار ملابس الأطفال ما بين “120-300” للأنواع العادية ومن “300-500” لبعض الخامات الفاخرة، أما الملابس الشبابية فقال أنها مرغوبة لكنه أقر بارتفاع أسعارها فالأقمصة ما بين “180-220” والبناطلين أسعارها قريبة من ذلك.

ويعتبر الزي البلدي التقليدي المتمثل في الجلابية من أهم مطلوبات العيد، وتتراوح أسعار الجلاليب ما بين “200-500” للأقمشة المتوسطة فيما توجد بعض الأقمشة الفاخرة أغلى من ذلك، والمراكيب البلدية ما بين “120-300” أيضاً للأنواع العادية، وهي صناعة محلية وتجد رواجاً منقطع النظير، والملاحظ أن الشباب باتوا يفضلون ارتدائها في الأعياد بكثرة.

ويشكو تجار بالأسواق من تزامن فترة العيد مع منتصف الشهر مما حجم كثيرًا من مستوى القوى الشرائية المتوقع خلال هذه الفترة من كل عام، مشيرين إلى أن توافر المال بيد المواطن هو الضامن الوحيد لانتعاش الأسواق، فيما أعرب عدد من التجار عن توقعهم بانتعاش حركة البيع خلال اليومين المقبلين نظرًا لأن حاجيات العيد هي مطلوبات لا يمكن التنازل عنها ويسعى كل فرد لتوفيرها بأي شكل.

وعن أسعار الخبائز الجاهزة، تقول “أم عبد الرحمن” وهي تعمل في تجهيز كميات كبيرة من مختلف الأنواع وتوزيعها لزبائنها، أنها تقوم بتجهيز ثلاثة أنواع من خبائز العيد، وهي البسكويت والكعك والمعمول، وقالت إن أسعارها متفاوتة وتختلف بحسب النوع والكمية المطلوبة، وأكدت أن جردل البسكويت الكبير بـ “150”، أما الكعك فيباع الجردل الصغير منه بـ “150” والجردل المتوسط “250” فيما يباع الجردل الكبير ب “500” جنيه، أما المعمول فقالت أن سعر الجردل الصغير “170” جنيه، والجردل المتوسط “270” جنيه، والجردل الكبير “550” جنيه، وتعزو إختلاف الأسعار بين المحال المختلفة لإختلاف جودة التصنيع، ولكن ما هي الشريحة التي تبتاع منها في ظل ثقافة متجذرة تعتمد على تجهيز وتصنيع خبائز العيد بالمنازل، في إجابة لهذا السؤال تقول أن نسبة كبيرة من النساء العاملات لا يتوفر لهن الوقت الكافي لتجهيز الخبائز منزلياً، بالإضافة لعدد من الجهات والمنظمات والأفراد الذين لا يعيشون مع أسرهم، وقالت إنهم أكثر زبائنها فيما تتولي تجهيز خبائز لبعض الحالات عند الطلب.

الخرطوم: جمعة عبد الله
صحيفة الصيحة

Exit mobile version