الأمن السوداني يعود لمصادرة الصحف ويبدأ بـ (آخر لحظة)

نفذ جهاز الأمن والمخابرات السوداني، صباح السبت، أول مصادرة بحق الصحف منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني في مايو الماضي، وصادر منسوبوه صحيفة “آخر لحظة” من المطبعة بدون إبداء أسباب.
وبحسب مدير تحرير الصحيفة لؤي عبد الرحمن فإن جهاز الأمن لم يبلغ هيئة التحرير بأسباب المصادرة، حيث تعمد السلطات الأمنية بالبلاد إلى مصادرة الصحف التي تتجاوز ما تعتبره “خطوطا حمراء” كعقوبة بأثر رجعي تؤثر على الصحف ماديا ومعنويا.

ورجح عبد الرحمن لـ “سودان تربيون” أن يكون سبب المصادرة راجع إلى ما خطه الكاتب الصحفي عبد الله الشيخ في زاويته الراتبة “خط الإستواء” تحت عنوان “النصيحة حارة يا ريس”، منتقدا حديث أدلى به النائب الأول للرئيس، رئيس مجلس الوزراء بكري حسن صالح، خلال إفطار نظمه اتحاد الصحفيين السودانيين.

وكان مأمولا أن يوقف جهاز الأمن والمخابرات مصادرة الصحف بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني بناءً على توصيات الحوار الوطني المجازة في 10 أكتوبر 2016، حيث أقرت توصيات الحوار حرية الصحافة.

ورصدت منظمة صحفيون لحقوق الإنسان “جهر” 66 مصادرة تعرضت لها الصحف السودانية خلال الفترة من 3 مايو 2016 وحتى 3 مايو 2017.

وبعد أن رفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى “المحظورات”.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن هيئات التحرير في الصحف السودانية تلقت توجيهات شفوية من جهاز الأمن بعدم التعامل مع ما رشح من معلومات بشأن إقالة الفريق طه عثمان الحسين مدير مكاتب رئيس الجمهورية، قبل أن يصدر قرار رسمي بتعيين حاتم حسن بخيت بدلا عنه.

ولاحقا تلقى رؤساء التحرير توجيهات بعدم الخوض في أي تحليلات بخصوص قرار تنحية طه الذي كان يتمتع بنفوذ واسع في القصر الرئاسي.

وأقال الرئيس عمر البشير، الأربعاء الماضي، مدير مكاتبه ووزير الدولة بالرئاسة، الفريق أمن طه عثمان الحسين من مناصبه.

سودان تربيون

Exit mobile version