سمعت سيدة سودانية كبيرة في السن بأن المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين قاطعوا وحاصروا دولة قطر، وهي أي قطر مظلومة من الأسباب التي ادعتها تلك الدول وإلي اخر الاخبار التي تتداولها مجالس المدينة هنا وهناك.
المهم أن السيدة السودانية رسخت في ذهنها كلمة (حصار)، لذلك عندما وضع امامها ابنتها صينية (إفطار رمضان) المحتوية علي (بلح) وصحن (عصيدة) و(بليله) و(جك ابري)، تذكرت الحاجة ابنها المغترب بدولة قطر المحاصرة بحسب ما رسخ في ذهنها، فقالت لابنتها اقسم بالله ما اتناول هذا الإفطار إلا بعد أن اطمئن علي ولدي في قطر، فما كان من ابنتها إلا واحضرت هاتفها السيار واتصلت بشقيقها المقيم في قطر عبر (الاسكاي بي) حتي تطمئن امها علي ابنها الغائب عنها منذ سنوات، عموما رد الابن علي المكالمة الهاتفية، فظهرت صورته مع بعض السودانيين حول مائدة (إفطار رمضان) المحتوية علي (الفراخ) و(اللحوم) و(الفواكه) و(عصاير) المختلفة، وما أن شاهدت والدته جلوسه علي تلك المائدة الدسمة، إلا قالت لابنتها : (هسي يا بتي المحاصرين نحن ولا هم؟ ).