ندد رئيس “الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع شمال”، مالك عقار، اليوم الأربعاء، بأعمال العنف القبلي في ولاية النيل الأزرق (جنوب شرق)، داعيا إلى نبذ الاقتتال في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة في الولاية.
ويتهم أبناء قبيلة “البرون” رئيس الحركة الشعبية ومجموعته بتصفية قائد عسكري بارز، يدعى “علي بندر السيسي”، فيما أعلنت حكومة جنوب السودان أن انقسام اللاجئين من النيل الأزرق بين تيارين للمتمردين أدى إلى مقتل 60 لاجئا في اشتباكات.
وفي رسالة وجهها إلى المجتمع المدني والإدارة الأهلية بشأن “الوضع الإنساني والمصالحة والتعايش” في النيل الأزرق، وتلقت الأناضول نسخة منها، قال عقار إن “الأزمة السياسية التي تمر بها الحركة (…) يجب ألا تنحدر بالتنظيم، وبتاريخ الحركة، إلى الاقتتال والفتن الإثنية، والتي تشعل فتيلها جهات داخلية وخارجية نعلمها (لم يسمها) ونعمل على إيقافها”.
ودعا القيادات السياسية والمدنية وقيادات الإدارة الأهلية والمجتمع المدني إلى أن “تعلو فوق الولاءات القبلية والمناطقية، لبحث أسباب ونتائج وطرق معالجة العنف والاقتتال في النيل الأزرق، بكافة جوانبه المتعلقة بالوضع الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان والمصالحات والتعايش المجتمعي”.
وشدد على “ضرورة تحديد آليات ووسائل تحقيق المسألة والمحاسبة على ما تم ارتكابه من جرائم خلال الأحداث”.
وأعلن عقار تشكيل لجنة، برئاسة حاكم إقليم النيل الأزرق، زايد عيسى زايد، لـ “تحديد الاحتياجات الإنسانية الملحة لضحايا أحداث العنف الأخيرة، والعمل على توفيرها”.
ومنذ يونيو/حزيران 2011، تقاتل “الحركة الشعبية – قطاع الشمال” الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).
وتتشكّل الحركة من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه الأهلية ضد الشمال، والتي طويت باتفاق سلام أبرم في 2005، ومهد لانفصال الجنوب، عبر استفتاء شعبي، أجري عام 2011.
وكالة الأناضول