لازال الشاب مامون سوارالدهب .. يعبث بأفضل ما أنتجه السودانيون من غناء ، غير آبه و لا هياب .
قدم مامون سوار الدهب هذا المساء احدى روائع الاخوان فلاح اللذان حملا راية تطوير الاغنية الشعبية و الحفاظ عليها كلونية أسهمت في استمرار لونية الحقيبة التي تعنى بالكلمة في المقام الاول كمهذب للوجدان و مشذب للذوق العام .
آن حمامي .. قدمها من قبل فنانون كثر و ليت مامون سوار الدهب وجد وقتاً كافياً للاستماع اليها بصوت الفنان عبدالوهاب الصادق ، إذاً لعرف حينها كيف يؤدي الفنان مثل هذه الاعمال بدلاً عّن هذا الأداء المتكلف الذي شوه احدى افضل اغنيات فلاح و احدى أعظم اغنيات فن الغناء الشعبي منذ بروزه في العام ١٩٦٤ علي يدي ( الخال ) ، الفنان الكبير محمد احمد عوض عليه الرحمة .
يحمد للاستاذ السر قدور هذا المساء ، احياء ذكرى الاستاذ / خالد آدم ، و الاستاذ خالد آدم من الذين وضعوا اللبنة الاولى لكتابة نقد فني سوداني ذو خصائص مختلفة عّن مدارس النقد في المنطقة العربية .
اطلق الاستاذ خالد آدم لقب (شاعر العيون ) على الاستاذ احمد ابراهيم فلاح قبل ان يقوم النقاد اللاحقون من أمثال الاستاذ ميرغني البكري بنقل اللقب الى الاستاذ الشاعر عبدالله النجيب ، وهو امر مرجعه الى عجز ذهني و استسهال لصنعة النقد الفني .
حسين الصادق .. قدم رائعة احمد ابراهيم فلاح ( عيونك علمت عيني بكا الخنساء )… و ليته وجد زماناً أيضاً لسماعها بصوت (حاج طه ) بادي محمد الطيب ، الذي وقف حارساً على بوابة الغناء الشعبي لنصف قرن من الزمان .
عيوني و عيونك .. رائعة ابراهيم الكاشف ، قدمها المخضرم صلاح بن البادية ، اطال الله عمره .
ياالهجروك عليا .. رائعة الضلع الاخر لمدرسة فلاح اخوان ، محمود ابراهيم فلاح ، قدمها الفنان عاصم البنّا هذا المساء ، و اللافت في امر اداء عاصم البنّا ، انه خليط بين اداء فلاح و بين التطوير الذي قام به الاستاذ الموسيقار يوسف الموصلي.
يوسف الموصلي موسيقي عبقري و فنان عظيم ، و هو افضل من قام باداء الاغنية على الإطلاق و وضع في موسيقاها بصمة الموصلي التي لا تخفى على مستمع و مهتم .
حبايبي الحلوين .. قدمتها الشابة ملاذ .. بإحساس رائع ، عابها فقط التسرع و الارتباك .