لم يعد سرا القول أن موضوع الفريق طه عثمان لم يعد الخوض فيه سرا، ليس لأن أزمة بحجم ما يثار بتلك الضخامة ولكن لأن حساسية موقعه تجعل أي شيء يثار عنه يمكن أن يضخم، ولذلك حصل خلط بين الأماني والشائعات والتخيلات والأهواء، وأول من كتب متسائلا في موضوع الفريق طه وأثار اللغط هو اسامه حسن بخيت على صفحته بالفيسبوك وهو قريب من بيت الضيافة، بعدها ألمح أخر عندما جاءت سيرة طه بالقول (راح مع الأيام) دون أن يشرح المعنى، وطفق (م ح ب) المقرب أيضاً إلى أن شيئاً ما قد حدث بتبعات سوف تحدث، ومن ثم تولت السائحون الطرق وكان النعمان أول من جاهر بالحديث عن اقالة طه، ولا تصلح كل تلك الشواهد لتكون شواهد لخبر بدأ أنه منسوب لمصدر مجهول، تحديداً قرار الاقالة وتعين بديل لطه، بجانب تحديد يوم الإثنين الذي مضى للجزم أن المبعوث الرئاسي سوف يتسلم قرار إعفاءه في الخرطوم أو في أديس أبابا، لكنه لم يظهر لا في الخرطوم ولا أديس، بينما نفت صفحة تحمل اسمه صحة المتداول واعتبرته شائعة مغرضة، وانتهى الخبر إلى معلومة واحدة شبه مؤكدة وهى أن طه الأن في أمريكا بخصوص رفع العقوبات وسيبحر في الخليج بمهمة رئاسية تتعلق برأب الصدع بين قطر ودول الحصار على أمل أن تفلح .