كشف بحث علمي عن أن بعض الأمراض الشائعة لا تتطلب تناول أدوية المضادات الحيوية التي عادة ما يصفها الأطباء للمرضى. ورغم أن الأطباء ما زالوا يصفون المضادات الحيوية، إلا أن هذه الأدوية لا تساعد في تحسين حالة المرضى في غالبية الأوقات.
وقالت مساعدة أحد الأطباء في عيادة “سكوت أند وايت لاجو فيستا” في ولاية تكساس الأمريكية أماندا هيلبرغ، إن “الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية أدى إلى تكاثر الجراثيم، وبالتالي قدرة البكتيريا على مقاومة الأدوية والمضادات الحيوية.”
وأظهر البحث الذي نشر في مجلة جمعية الطب الأمريكية، أن الأطباء يصفون المضادات الحيوية للمرضى الذين يعانون من التهاب الشعب الهوائية الحاد بمعدل 70 في المائة من الوقت، وذلك رغم إثبات الأدلة أن المضادات الحيوية لا تعمل على علاج أمراض الجهاز التنفسي.
فما هي الأمراض التي يجب تناول مضادات حيوية لمكافحتها؟
الإنفلونزا:
تساعد المضادات الحيوية على التخلص من البكتيريا. ولكن في حالة الأنفلونزا، لا توجد حاجة لتناول المضادات الحيوية. وأشارت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إلى أن الطريقة المثلى لمحاربة الإنفلونزا، تتمثل بالحصول على اللقاح سنوياً.
وقالت هيلبرغ إن “الإنفلونزا تدوم عادة بين سبعة وعشرة أيام، والطريقة الأفضل لمحاربتها هي عبر الإكثار من تناول السوائل والراحة.”
التهاب الشعب الهوائية:
وذكرت الدراسة أن “التهاب الشعب الهوائية الحاد الذي يصيب الأشخاص الأصحاء ليس بحاجة إلى علاج بالمضادات الحيوية.” ولكن في بعض الحالات، يوجد إستثناءات. وأوضح الدكتور الأمريكي جون جوزف، أن المرضى الذين يعانون من انتفاخ الرئة أو مرض الانسداد الرئوي المزمن يتمكنون من تناول مضادات حيوية.”
التهاب الأذن:
التهاب الأذن، عادة ما يكون مرتبطاً بالفيروسات أو البكتيريا. وقال جوزف إن “الطريقة الوحيدة لتحديد سبب الإلتهاب تكمن بفحص السوائل في الأذن.” ولكن، في العديد من الحالات، يصف الأطباء المضادات الحيوية لمرضاهم من دون الطلب منهم بالخضوع لفحص السوائل في الأذن.
الالتهاب الرئوي: ويوجد العديد من الأسباب الكامنة وراء الإلتهاب الرئوي مثل البكتيريا، والفيروسات، والفطريات. وفي هذه الحالة، يمكن للطبيب وصف المصادات الحيوية، إذا تمكن من تحديد نوع البكتيريا، المسببة للإلتهاب الرئوي.
التهاب الجيوب الأنفية: في غالبية الأوقات تتسبب الفيروسات بالتهاب الجيوب الأنفية، الأمر الذي لا يتطلب تناول المضادات الحيوية.
بكتيريا الحلق: تسبب البكتيريا بالتهاب الحلق. وأشارت هيلبيرغ إلى أن في هذه الحالة، يتوجب تناول المضادات الحيوية لمحاربتها. ولكن، ينبغي على الطبيب التأكد من أن الأمر يتعدى مجرد حالة احتقان في الحلق.