لست ميالا لتصديق خبر إعفاء الفريق طه، ليس لأن الخبر بلا مصدر معلوم، ولكن التوقيت لا يسعف، حيث تبقت فقط 29 يوماً لقرار رفع العقوبات عن السودان، وطه هو المباشر في هذا الملف، وأعتقد أنه لازال موجودا في واشنطن، ويقوم بدور فعال، وتتوفر فيه مواصفات المبعوث المؤتمن، لدرجة تمثيل البشير قبالة أكبر رئيس دولة في العالم، وقد ظل طه يقاوم وطأة الظهور والثرثرة، كما أن المزايا التي يتمتع بها جعلته قريباً من الرئيس بكل قوة العهود المبذولة، فهو مجد ومتقن لعمله ولا ينتمي لمركز قوة، وشديد الإخلاص، وقد وهب جهده وزمنه لخدمة الرئيس شخصياً، بخلاف أن إعفاءه الأن فيه رسالة سالبة لحلف السعودية والإمارات والبحرين .
بقلم
عزمي عبد الرازق