أبدت القيادية بالحزب الاتحادي الديمقراطي رئيس تيار الإصلاح إشراقة سيد محمود مرونة في معالجة الخلاف بينها والأمين العام المكلف للحزب د. أحمد بلال مؤكدة أن الصراع بينهما ليس شخصياً، معتبرة أن د. بلال ضحية لشلة داخل الحزب، لافتتة إلى أن أزمة الحزب لا تحل إلا عن طريق التوافق بين الفريقين، ومن ثم عقد المؤتمر العام، قاطعة بأن الحزب يعاني شبح التجميد.
وأشارت إشراقة في حوار مع (الصيحة) يُنشر بالداخل إلى أن أمام الدكتور أحمد بلال فرصة ليكون قائداً تاريخياً، مبدية قبولها بأيّ مبادرة تطرح من أجل التوافق مع مجموعته، ونفت بشدة أن يكون بينها وأحمد بلال قطيعة شخصية، متهمة مجموعة داخل الحزب أطلقت عليهم صفة “المرتزقة” بأنهم يعملون على توسيع الفتق داخل الحزب، مبينة أن أحمد بلال يعد ضحية لهذه المجموعة.
لافتة لوجود بعض النقاط القانونية الخلافية حول انعقاد المؤتمر، رغم أن الموعد القانوني الذي ضربه مجلس شؤون الأحزاب لانعقاد المؤتمر العام تبقى له نحو شهر فقط، معتبرة أن اللجنة العليا التي كوّنها نائب الأمين العام مخالفة للدستور، وأن عدم إدخال قطاع التنظيم فيها يجعلها مخالفة للقانون، وقالت: “لا يمكن أن يكون هناك مؤتمر عام دون قطاع التنظيم”.
وأشارت إشراقة إلى أن زمن انعقاد المؤتمر أصبح ضيقاً في ظل عدم انعقاد المؤتمرات الولائية والخلاف حول الاستمارة الحزبية، مقرة بأن عدم عقد المؤتمر العام يضع الحزب على أبواب التجميد، وقالت: “لا أنكر أن الحزب يمر بأزمة معقدة، وفي حالة عدم انعقاد المؤتمر ستذهب أوراق الحزب للمحكمة الدستورية، وسيتم تجميد نشاط الحزب” .
الخرطوم: عبدالرؤوف طه
صحيفة الصيحة