قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، امس الخميس، إن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وجه بالتحقيق في اتهامات الخرطوم بشأن ضلوع مصر في الهجوم الأخير، الذي نفذه متمردون سودانيون في مناطق بدارفور.
واتهم السودان مصر إلى جانب ليبيا وجنوب السودان بدعم الحركات المسلحة الدارفورية في العمليات العسكرية التي نفذتها قبل عشرة أيام في مناطق بدارفور. وأكد السودان أنه وضع يده على عتاد عسكري مصري المنشأ بحوزة الحركات الدارفورية.
وتطرق مجلس الوزراء السوداني في جلسته اليوم إلى حيثيات الاتهام السوداني لمصر وجنوب السودان وليبيا بدعم الحركات الدارفورية. وأبلغ غندور الوزراء بتوجيهات للسيسي بالتحقيق في الاتهامات السودانية، بعد أن سلمه أدلة واضحة وموثقة عن الدور المصري في دارفور، خلال زيارته القاهرة السبت الماضي.
من جهة أخرى، أكدت الخارجية السودانية حرص الخرطوم على تعزيز علاقاتها الثنائية مع تركيا، وأشارت إلى توافر الفرص لخلق شراكة اقتصادية بين البلدين. وتعهدت الخارجية السودانية بإزالة الصعوبات وتقديم كافة التسهيلات المطلوبة للدفع بعلاقة الدولتين.
وفي السياق، عقد وزير الدولة في الخارجية السودانية، عطا المنان بخيت، اليوم، اجتماعاً مع سفير تركيا في الخرطوم، جمال الدين إيدن، بحثا خلاله وفق بيان الخارجية العلاقات الثنائية بين الدولتين، وسبل تطويرها على كافة المجالات. وبحسب البيان فإن اللقاء استعرض مشاريع التعاون القائمة بين الدولتين والتحضيرات الجارية لأعمال اللجنة الوزارية المشتركة.
لكن مراقبين أكدوا أن الأزمة الخليجية العربية سيطرت على لقاء الخرطوم وأنقرة، بالنظر لعلاقة البلدين العميقة بدولة قطر، بعدما عمدت دول خليجية وعربية بينها السعودية والإمارات ومصر إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
العربي الجديد