*الثعلب حين لم يبلغ العنب قال: (هو ذاتو حصرم)..
*وزميلنا عبد العظيم حين لم يبلغ الوزارة قال: (هي ذاتها مشاكلها كتيرة)..
*فهو كان يمني النفس بمنصب وزير…أو حتى وزير دولة..
*ولكنه خرج من (لمَّة الكيكة) بلا وزارة…..وطفق (يتجرس)..
*ثم حاول أن يعزي نفسه بخروج مماثل لأخيه (الكاشف)…والذي هو أنا..
*وأخوه الكاشف فعل مثل الذي فعله أشعب (الأكول)..
*فأشعب أراد أن يصرف عنه صبية الشارع فصاح فيهم: فلان لديه وليمة..
*فلما هرولوا قال لنفسه: لعل الأمر كذلك فعلاً…وهرول خلفهم..
*وعبد العظيم حين كان يهرول وراء حلمه رشحني لوزارة مثله…فهرولت خلفه..
*والبارحة كتب في زاويته الوسيمة يعزي نفسه…وشخصي..
*ويقول: إن علينا أن نحمد الله على خلفية أزمتي الإسهالات المائية…ومنطقة الخليج..
*وتخيل نفسه لو كان وزيراً للصحة…هل يتكلم أم (يتقرَّد)؟!..
*ولو كنت أنا وزيراً للخارجية…هل أتخذ القرار المناسب أم (أتغندر)؟!..
*ومعروف أن (قردة) أخذ يلف ويدور حول حقيقة المرض..
*و(غندور) مسك العصا من منتصفها كما تُمسك عند عزف (مزيكة حسب الله)..
*ورغم ذلك فإن الوزارة حلوة…لا كما قال عبد العظيم: مرة..
*أو أن مشاكلها كثيرة…وهو يعلم أنه غير مطالب بإيجاد حلول لها (بالمرة)..
*فقط عليه أن يلزم الصمت…أو يدلي بتصريحات (لولبية)..
*يعني عندك وزير الصحة مثلاً يا عبد العظيم…قال إن أصل المشكلة هي المياه..
*يعني (الشر بره وبعيد)…وكل مسؤوليته حصر أعداد الموتى..
*ولاحظ أنه بدأ في تبرئة ساحته- وممارسة الحصر- عقب عودته من الخارج..
*كان في سفرية خارجية…والبلاد موبوءة بالإسهالات المائية..
*والأسفار هذه- يا عبد العظيم- هي أحد أهم مغريات الاستوزار في بلادنا..
*فأول ما يفعله الوزيرالجديد مراجعة برامج الأسفار..
*وبصراحة…لولا السفر هذا- ونثرياته- لقلت (هي ذاتها مشاكلها كتيرة)..
*خاصةً بعد قرار رئيس مجلس الوزراء بألا سفر إلا بعد إذنه..
*ولكني فوجئت بالوزراء (رايحين جايين)…كالمعتاد..
*ويكفي أن الربع الأول لعامنا هذا-وحده- شهد (560) سفرية رسمية..
*وأغلبها بغرض النزهة الجميلة…والنثريات الأجمل..
*فيا بلدياتي بكري (أدينا فرصة أنا وأخوي عبد العظيم ده نتفسح برضو)..
*ولو كانت مناصب نواب لك-الشاغرة- فيها أسفار لطالبنا بها..
*وحين كان أبو قردة (يتفسح)…كان سائق بص سفري يعاني مع مفردة (فسحة)..
*فكل (شوية) يصيح فيه مريض الإسهال المائي (طالع فسحة)..
*وقبل بلوغ الخرطوم بنصف ساعة سأله المريض……(متى سنصل)؟..
*فأجابه السائق (هانت…فسحة فسحتين تاني ونصل)..
*وهانت أخي عبد العظيم…..(جرسة جرستين تاني…ونستوزر)..
*أما كيكة هذا العام فقد (راحت عليك !!!).
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة