رفض برلمانيون يمثلون تيارات اسلامية مختلفة بما فيها المؤتمر الوطني ، موقف الحكومة المحايد تجاه الازمة الخليجية قبل ان يطالبوها بالانحياز الى دولة قطر،ودعا البرلماني، مدير جهاز الأمن السابق، صلاح قوش، الحكومة باتخاذ موقف واضح يرفض تصنيف جماعة الاخوان المسلمين وحركة حماس كمجموعات ارهابية على نحو ما تدعو الرياض وابوظبي، والمنامة، والقاهرة،وطالب قوش الحكومة امام البرلمان أمس، بوضع خطوط حمراء يتم التفاوض عليها مع دول الخليج ازاء جماعة الاخوان وحماس لانهما ليست ارهابيتين، واضاف ( يجب ان يكون موقفنا واضحا ولا أحد يلومنا،وتساءل قوش: الحكومة معروف عنها اسلاميتها فهل تخلت عن شعارها الاسلامي؟)، وذكر ان رفض تنصنيف هذه الجماعات التحررية بأنها ارهابية لا يعني دعمها، وواضح ان دول الخليج لا ترغب في تصنيف هذه الجماعات كارهابية فحسب بل مقاتلتها،من جهته، اعتبر رئيس لجنة الثقافة بالبرلمان، رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى، ان (واجب الوفاء يحتم على الحكومة الوقوف الى جانب الدوحة التي ساندت الخرطوم وقت الشدة)،في الاثناء، حذر رئيس حزب الامة الوطني، عبد الله علي مسار، من تكرار سيناريو الانحياز للعراق في حرب الخليج الثانية، وطالب الحكومة باتخاذ موقف واضح بعد دراسة متأنية من الازمة الخليجية التي وصفها بالخطيرة ولا يجدي معها الحياد أو المنطقة الوسطى أو العواطف أو المجاملات،بينما اعتبر رئيس حزب التحرير والعدالة التجاني السيسي، أن ما جرى في دول الخليج يضع السودان في موقف حرج، في اختيار من ساند وقت الشدة كقطر وبين من رمم معه علاقته قريباً،ورأي السيسي، أنه يتعين على الخرطوم اخلاقياً الوقوف الى جانب قطر، واقترح ارسال مبعوث سوداني الى عواصم الدول الثلاث لاحتواء الموقف.
صحيفة آخر لحظة