أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، ارتفاع معدلات الإصابة بالإسهالات المائية بولايات النيل الأبيض وكردفان والعاصمة الخرطوم التي وصلت فيها معدلات التردد اليومي 150- 250 حالة في اليوم، وحذرت مما وصفتها ب الكارثة ما لم تعترف الجهات المسؤولة بالوباء واتباع الخطوات المتعارف عليها علمياً لدحره.
وحذرت اللجنة من انتشار المرض بمستشفى تندلتي حيث بلغ عدد المنومين 13 مريضاً، بينما يوجد عدد كبير من المرضى بربك وينتشر المرض بصورة كبيرة في مناطق (كمبو السلام – كمبو 59- الحلة الجديدة – الملاحة – أم فورة – شيكان وطيبة بالجزيرة أبا وجزيرة أم جر).
وأشارت اللجنة الى أن تردد المرضى من تلك المناطق يبلغ 8 – 10 في اليوم والعدد المنوم من تلك المناطق 70 مريضاً في اليوم الواحد، حيث يتلقى أغلبهم الخدمة في مستشفى ربك وكوستي وبعض المراكز الصحية، مع نقص في بعض الأدوية والمحاليل الوريدية وندرة في الكوادر الصحية العاملة.
ونوهت اللجنة لانتشار الإسهالات بصورة وصفتها بالكبيرة والسريعة في منطقة الجبلين حيث سجلت أغلب الحلات من بعض قرى المنطقة ومن معسكري جودة والجبلين، ويبلغ تردد المرضى بين 60-100 مريض من أغلب قرى المحلية.
وفي السياق بلغ عدد المرضى المنومين بسنار في اليومين الماضيين بعنبر العزل 13 مريضاً، يتم توفير المحاليل الوريدية من قبل إدارة المستشفى، وحذر التقرير من غياب شبه تام لوزارة الصحة بالولاية، بالإضافة إلى نقص الكوادر الصحية وغياب إجراءات السلامة.
ووفقاً للتقرير فقد بلغ عدد المنومين بمحلية شيكان بولاية شمال كردفان بمستشفى الأبيض التعليمي بعنبر العزل (الجلدية) 18 مريضاً تم فتح عنبر إضافي للعزل (الأنف والأذن والحنجرة)، وبلغ عدد المنومين فيه 11 مريضاً، بالإضافة إلى (الترولي) المتوفرة بالحوادث والتي يبلغ عددها 5 ممتلئة تماماً.
وأشارت اللجنة الى أن تردد المرضى من 12-15 مريضاً بالمستشفى العام وقسم الأطفال، وتم فتح عنبر جديد للعزل بقسم النساء والتوليد بعد وفاة مريضتين.
وتابع أنه تم فتح مدرسة لاستقبال المرضى بعيداً عن المستشفى بحي السلام وإجبار منسوبي الخدمة للعمل بها ولم تتوفر أية معلومة نسبة للتضييق الأمني.
وبلغ عدد المرضى بأم روابة 10 مرضى مع تردد متزايد من أغلب مناطق المحلية والقرى المجاورة، خاصة الخط الفاصل بين المحلية وولاية النيل الأبيض.
ويبلغ معدل الإصابة اليومي بالمرض في كل الولاية 200 – 250 مريضاً.
وحول الأوضاع بولاية الخرطوم كشف التقرير عن دخولات بمستشفى بحري وأحمد قاسم، وأشار الى ان أغلب المرضى المصابين بالمرض من منطقة طيبة الأحامدة وبحري شمال والسامراب وبعض الخلاوى، حيث يزداد انتشار المرض بصورة كبيرة بتلك المناطق وقد فقدت أسر أرواحها.
وزاد أن التردد اليومي للمرضى بمستشفى بحري وأحمد قاسم بلغ 50-70 مريضاً، ولفت الى توفر المحاليل الوريدية ولكن ليس بالصورة المطلوبة، وأن بعض المرضى ما زالوا يشترون المحاليل الوريدية والعلاجات.
وأبانت اللجنة أن عدد المنومين في عنبر العزل 13 مريضاً بمستشفى أحمد قاسم، فيما بلغ عدد المرضى بمستشفى أم درمان 19 مريضاً منوماً بعنبر العزل أغلبهم من منطقة أمبدة يتم توفير المحاليل الوريدية وبعض العقاقير وغياب تام لإجراءات السلامة.
ووصل عدد المترددين بمستشفى الشرطة طبقاً للجنة 20-30 مريضاً، ويوجد عدد كبير منوم منهم في عنبر العزل، وقال التقرير (لم نستطع التوصل للأرقام الحقيقية للمنومين، ولكن تم رفض تنويم بعض المرضى الذين طلبوا الخدمة بالمستشفى)، بينما بلغ عدد التردد بمستشفى إبراهيم مالك 20- 25 مريضاً في اليوم بقسمي الطوارئ والأطفال، ويتم توفير المحاليل الوريدية والعلاجات في قسم الأطفال، ولكن هناك إشكال يتعلق بعدد الأسرّة خصوصاً بقسم الطوارئ، بالإضافة الى غياب إجراءات السلامة.
وتابع التقرير: يوجد عدد كبير من المرضى بعنبر العزل بمستشفى الجودة يبلغ عددهم 26 مريضاً وسط تعتيم وتكتم من إدارة المستشفى، ومنع الأطباء والكوادر العاملة من دخول العنبر، وبمستشفى الجبل تم تسجيل 5 حالات إصابة وهم منومين بعنبر العزل.
وأشار التقرير الى أن مستشفى بشائر يستقبل الحالات من مدينة مايو والأزهري والديم وسوبا، وهناك حالات محولة من مستشفى إبراهيم مالك، ونوه الى ان التردد اليومي للمرضى بلغ 30-40 مريضاً، وعدد المرضى المنومين 16 مريضاً.
ووفقاً لتقرير اللجنة فقد وصل عدد التردد بمستشفى البان جديد في اليوم الواحد 20-30 مريضاً بكل اقسام المستشفى، وعدد المنومين 16 مريضاً.
وأعلنت اللجنة أن عدد المرضى المنومين بولاية الخرطوم يبلغ لليوم الواحد 150-250 مريضاً.
واشار التقرير الى ان السلطات الصحية في الولايات المختلفة تعمل على إخفاء المعلومات والتستر عليها وهو ما يضاعف من الأزمة ويزيد أمدها، كما أنها تخفي وبنسق متشابه في كل المستشفيات نتائج تزريع العينات من الأطباء المعالجين أنفسهم في سياسة اعتبرت اللجنة انها تتعارض مع الإجراءات العالمية والعلمية المتبعة وتنم عن استهتار بحياة المواطن وعدم المسئولية.
ونوه التقرير إلى أهمية حملات التوعية والتثقيف الصحي ونشرها عبر الوسائط الحكومية والإعلامية المختلفة للحد من انتشار العدوى والحث على إتخاذ إجراءات الوقاية وجميعها لم تتوفر حتى الآن.
الخرطوم: ندى رمضان
صحيفة الجريدة