كشفت قوات الدعم السريع التي تعمل تحت إمرة القائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية، الإثنين، عن إحباط عملية للحركات المسلحة باسم “شد الذراعين” استهدفت عبر المعارك الأخيرة اعادة تجميع وتمركز قوات المتمردين في جبل مرة بدارفور، وأكد أسر 100 من المسلحين.
ودارت قبل أيام معارك ضارية بين قوات الحكومة وحركتين مسلحتين بالتزامن في ولايتي شمال وشرق دارفور، حيث تقاتل الحكومة السودانية حركات مسلحة منذ العام 2003.
وقال مستشار قائد قوات الدعم السريع للتوجيه محمد أحمد محمد لـ “سودان تربيون” إن حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي والمجلس الانتقالي لحركة تحرير السودان بقيادة نمر عبد الرحمن، المنشق عن حركة عبد الواحد نور، جمع بينهما تنسيق منذ 3 سنوات لتنفيذ عملية “شد الذراعين”.
وأوضح أن العملية كانت تستهدف دخول الحركات من ليبيا وجنوب السودان إلى دارفور عبر محورين، وادي هور بشمال دارفور وجبال عدولة بشرق دارفور.
وأضاف محمد أحمد أن القوات التي تحركت من دولة الجنوب بقيادة نمر ورئيس هيئة أركان المجلس الانتقالي لحركة تحرير السودان محمد عبد السلام طرادة كانت تستهدف الوصول إلى سلسلة جبال عدولة، شمال شرق الضعين، والتحصن بها ومن ثم محاولة التسلل إلى وادي هور للانضمام إلى القوات الواصلة من ليبيا.
وذكر أن المرحلة التالية من العملية كانت تتمثل في محاولة وصول قوات الحركات المسلحة بعد تجمعها في وادي هور، إلى جبل مرة باستعادة السيطرة عليه واتخاذه مركزا للعمليات العسكرية ضد الحكومة.
وأعلن الجيش السوداني في أبريل 2016 إقليم دارفور خاليا من التمرد، بعد سيطرته على “سرونق” آخر معاقل حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد في جبل مرة المنطقة الغنية بالمياه وذات المناخ المعتدل، بين ولايات شمال ووسط وجنوب دارفور.
وأشار مستشار قائد قوات الدعم السريع إلى أسر نحو 99 أسيرا من الحركتين المهاجمتين، 92 أسيرا في معركة المحور الجنوبي بشرق دارفور و7 أسرى في معركة المحور الشمالي بوادي هور.
وأقرت حركة تحرير السودان، والمجلس الانتقالي لحركة تحرير السودان، بأسر قيادات عليا في هذه المعارك بينهم نمر عبد الرحمن رئيس المجلس الإنتقالي والمتحدث العسكري لحركة مناوي أحمد حسين (أدروب)، وأعلن لاحقا مقتل رئيس هيئة الأركان اللواء جمعة مندي عيسى.
كما نعى رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور، الجنرال محمد عبد السلام (طرادة) وهو أحد القادة العسكريين البارزين.
وقال محمد أحمد إن قوات الدعم السريع تمكنت من تدمير كل القوة المهاجمة من الجنوب وهي 64 سيارة مسلحة، وفي محور وادي هور دمرت 25 سيارة وغنمت 35 سيارة وحفارتين للمياه مع مهندسين جيولوجيا تمت الاستعانة بهم من “أم جرس” بتشاد، فضلا عن سيارة مزودة بوحدة اتصال بالإقمار الصناعية، و6 مدرعات مصفحة صناعة مصرية.
وأبان أن 30 سيارة أخرى فرت من معركة المحور الشمالي استطاعت قوات الدعم السريع مطاردتها وتدميرها في “عين سيرو” يوم الأحد.
ونفى محمد أحمد أن تكون قوات الدعم السريع قد أقدمت على تصفية “طرادة”، قائلا إنه كان مصابا عند محاصرته ورفض الاستسلام بمهاجمة القوات الحكومية بقنابل يدوية.
وتابع: “طرادة معروف بأنه شرس وهو من قاد الهجوم على مطار الفاشر عند اندلاع التمرد بدارفور في العام 2003”.
سودان تربيون