إتق الحسّاد، فإنه ليس لحسدهم حدّ، حتي حديثك عن أحلامك وآمالك قد يحسدونك عليه، لذا قال سيدنا يعقوب عليه السلام لإبنه: (يابني لا تقصص رؤياك علي إخوتك فيكيدوا لك كيدا).
– تلك المقدمة تشرح بأبلغ العبارات حالة السودان الآن، فالسودان المقبل علي إنفتاح إقتصادي كبير، وعلاقات إستراتيجية مع كافة دول العالم، علي رأسها الأشقاء في الخليج، والشراكات الإستراتيجية في كافة المجالات علي رأسها المجال العسكري، كما إن إقتراب رفع العقوبات عن السودان بعد نهاية هذا الشهر المبارك، وماله من فتوحات كبيرة علي السودان في كافة المجالات علي رأسها المجال الإقتصادي.
– السودان الآن، والذي أصبح لاعباً أساسياً في المنطقة، خاصة مشاركته في التحالف العربي لإستعادة الشرعية في اليمن – #عاصفة_الحزم ساعة الجيوش إتراخت، دوشكتنا الوحيدة اللاشكت لا ناخت – ، ومشاركته في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، ودوره العالمي الكبير في مكافحة الإرهاب وتجارة البشر والمخدرات والجرائم العابرة للحدود، وهو ما أشادت به دول العالم علي رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
– هذا الفتوحات وغيرها التي ستهل علي السودان، أشعلت الحسد والحقد في نفوس البعض، فكانت في البدايات من تحت “الطاولة”، أما في الفترة الأخيرة فقد خرجت للعلن بصورة واضحة وفاضحة، فكان الدعم العسكري الكبير للمرتزقة لزعزعة أمن وإستقرار السودان، ومازال الدعم جارياً حتي اللحظة التي يكتب فيها هذا المقال، فالمعسكرات في ليبيا لم يتم إغلاقها حتي اللحظة، ومازالت الأسلحة تتدفق للمرتزقة في تلك المعسكرات، ومازالت الخطط تعدّ وتحاك بليل للنيل من السودان وإمنه وإستقراره، ولكن هيهات! .
– فالذي لا يعرفه الداعمون أن للسودان – بعد الله تعالي – رجال تحميه، فالسلاح وحده لا يقاتل، فالسودان أرض الرجال والشجاعة، السودان أرض الجيوش التي دحرت المستعمر عنوة وإقتدارا، فلم نوقع إتفاقيات مهنية ونحن في موقف ضعف، ولم نترجي العالم ليساعدنا في مشاكلنا الداخلية، ولم نبكي ونصرخ، بل كل ما نتلقي جرح نضمده ونمضي في مسيرتنا غير عابئن بنباح الكلاب ولا فجور الإعلام.
– إن الرجال في السودان هم أرض مروءة وشجاعة وفراسة، لا يقاتلون من خلف بروج مشيّدة، ولا يدعمون زعزعة إستقرار الغير، فنحن نواجه في الميدان، فهذا الفرس وذاك الميدان، ونحن موجودون، فالذي يريد النزال فعليه بالتوجه مباشرة إلينا، فلا دعم المرتزقة سينفع، ولا حيل مخابرات الأطفال ستجدي نفعاً، فتوفيراً للمال والوقت والجهد “جيبوا من الآخر”، وتعالوا.
– إن السودان وجيشه وشعبه، لا توقفه المؤامرات، فالدول التي تريد أن تصدر مشاكلها الداخلية علي حساب دولاً أخري، ليست جديرة بالنزال، وهي التي تعتمد علي أسلوب الخسّة والمؤامرات، فالإخفاق الأمني الذي يراد تصديره للخارج، وكانت الشمّاعة السودان دائماً، الآن لدينا وجه ويد أخري غير التي عرفتموها من قبل، وجه ويد أظهرت جزء من كل في الإسبوع الماضي، وستظهر الكثير طالما كان هناك عقل بائس يفكر في النيل من السودان، فهنا أرض الشجعان وأرض الصدام والدواس، ومن يري في نفسه القدرة فاليمتطي فرسه ويأتينا، وعندها تكون الكلمة للميدان.
بقلم
أسد البراري