إريتريا تنفي استهدافها سد النهضة الأثيوبي مع مصر

قلل الرئيس الأريتري اسياس افورقى من تقارير تحدثت عن أن علاقات بلاده مع مصر تهدف الى تخريب بناء سد الألفية الأثيوبي.

وتخشي مصر من أن مشروع السد الذي يجري بناؤه على نهر النيل سيقلل في نهاية المطاف من أسهمها التاريخية من مياه النيل.

وتصر اثيوبيا على ان السد لن يضر بمصالح السودان ومصر بل يحقق منفعة اقتصادية لكليهما .

وقال الرئيس الأريتري افورقي في مقابلة مع التلفزيون القومي هذا الأسبوع “إن الادعاء الذي قدمه النظام الإثيوبي بأن العلاقة بين إريتريا ومصر تستهدف سد الألفية لا أساس له من الصحة، وينبع من عقلية غير صحية”.

وفيما يتعلق بالعلاقات المتنامية بين اريتريا ومصر، قال افورقى ان العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت نموا هائلا فى فترة قصيرة من الزمن، وان هذا سيكون له مكاسب كبيرة فى تعزيز السلام والاستقرار فى المنطقة.

وفي اكتوبر الماضي زار الزعيم الاريتري القاهرة حيث التقى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وناقشا العلاقات بين البلدين.

وكانت اثيوبيا اتهمت في السابق بعض المصريين والحكومة في اريتريا بتقديم الدعم لمجموعات المعارضة الاثيوبية لعرقلة بناء السد، وزعزعة استقرار البلاد.

وتهدف إثيوبيا التي تستثمر مليارات الدولارات في بناء عدد من محطات توليد الطاقة الكهرمائية إلى أن تصبح مركزا للطاقة المتجددة في المنطقة،وهي تخطط كذلك لتصدير كميات كبيرة من الكهرباء والرخيصة التي تعمل بالطاقة الكهرومائية إلى جيرانها والبلدان الأفريقية الأخرى وكذلك في الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من أن الإثيوبيين يعتبرون أن بناء سد النهضة سيكون له دور حيوي في تحويل اقتصاد البلاد وتخفيف وطأة الفقر، إلا أن المصريين يعتبرون المشروع تهديدا محتملا لأمنهم المائي.

وسيكون سد النهضة الإثيوبي أكبر سد في أفريقيا، وهو ثاني أكبر سد في العالم.

واكتمل المشروع الذي تبلغ تكلفته 4.2 مليار دولار بنسبة 60% وفقا لمعلومات حكومة أديس أبابا.

ويبلغ حجم السد الذي يتم بناؤه على النيل الأزرق 74 مليار متر مكعب ويتوقع أن يولد ما يصل إلى 6،450 ميجاوات من الطاقة.

سودان تربيون

Exit mobile version