مناوي: قوات الحكومة هاجمت مواقعنا بدارفور لفرض تسوية

قال رئيس حركة تحرير السودان، في أول تعليق له على المعارك التي دارت بدارفور قبل أيام، إن القتال إندلع بعد مهاجمة القوات الحكومية على مواقع الحركة بالإقليم في محاولة لفرض تسوية “تتم صياغة بنودها وفق شروط الغالب والمغلوب”.

واعتبر مني أركو مناوي في بيان، يوم السبت، أن المعارك التي دارت يومي الأحد والإثنين الماضي بالتزامن في محورين بشمال وشرق دارفور كانت “إعتداءً غاشما” من الحكومة بعد حشدها لقوات الدعم السريع.

وقال مناوي إن الأحداث كانت “محاولة يائسة لضرب حركة تحرير السودان في معاقلها وفرض السلام عبر فوهة البندقية، مؤكدا “أن القوات الحكومية منيت بهزيمة ساحقة في معارك فاصلة امتدت من أقصى شمال الإقليم إلى جنوبه”.

وتابع “الحرب التي تدور الآن في دارفور هي امتداد للأزمة السودانية التي ظلت تتعمق وتتشعب كلما مرّ الوقت من عمر النظام، وهي نتيجة حتمية لسياسة فرض الحلول الأحادية في وطن السمة الرئيسية فيه التنوع”.

واتهم مناوي الحكومة بالسعي لأن “يبصم السودانيون على معاهدة تتم صياغة بنودها وفق شروط الغالب والمغلوب كما هي فى مسرحية (حوار الوثبة)”.

وأكد أن حركته بذلت على مدى سنوات قصارى جهدها من أجل سلام دائم وعادل لا يستثني أحدا، موضحا “أن السلام والتحول الديمقراطي في ظل الحروب لا يتحقق إلا بإيقاف الحرب ومخاطبة جذور الأزمة وأولى خطوات لإيقاف الحرب هي إعلان وقف العدائيات حتى يتم احتواء الكارثة الإنسانية الناتجة بسبب عدوان النظام على المدنيين العزل”.

وجدد اتهام الحكومة بتعذيب وقتل الأسرى والمدنيين، بينما قدمت الحركة ـ بحسب قوله ـ نموذجاً رائعاً في التعامل مع الأسرى في كل الأوقات والحالات وسلمت المئات الذين تم أسرهم إلى ذويهم عبر الصليب الأحمر الدولي.

وتعهد بصمود الحركة وقتالها بكل ما أوتيت من القوة وبشتى الوسائل حتى يتحقق السلام العادل في السودان.

وبحسب مسؤولين حكوميين وعسكريين فإن قوات الجيش مدعومة بقوات الدعم السريع تمكنت من إلحاق هزيمة بالحركات المسلحة التي دخلت دارفور من ليبيا وجنوب السودان مدعومة من مصر.

وأقرت حركة تحرير السودان ـ قيادة مناوي، والمجلس الانتقالي لحركة تحرير السودان بوقوع عدد من قادتها في أسر القوات الحكومية بينهم نمر عبد الرحمن رئيس المجلس الإنتقالي والمتحدث العسكري لحركة مناوي أحمد حسين مصطفى (أدروب) ورئيس هيئة الأركان اللواء جمعة مندي عيسى.

كما اتهمت حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي القوات الحكومية بتصفية، القائد العام لقواتها محمد عبد السلام (طرادة) بعد اعتقاله في شرق درافور.

سودان تربيون

Exit mobile version