الصوفية يطالبون بتنقيح المناهج الدراسية من الفكر “الوهابي”

وجهّ ممثلون لمشائخ الطرق الصوفية انتقادات شديدة للحكومة السودانية، مشيرين إلى أنها أصبحت تناصر التيارات السلفية على حساب أهل التصوف، مؤكدين أن المؤسسات المشرفة على أمر الدعوة أصبحت تحت سيطرة السلفيين، بعد أن تم إقصاء الصوفية منها كلياً. مطالبين بتنقيح المنهج الدراسي من الأفكار الوهابية التي تنتقص من مكانة التصوف، أسوة بما حدث للمد الشيعي.

وقال وزير الدولة السابق بوزارة الإرشاد والأوقاف محمد مصطفى الياقوتي خلال حديثه في برنامج “حواريات” بقناة سودانية “24” أمس، إن هناك تحفظات كثيرة من قبل الطرق الصوفية على مجمع الفقة الإسلامي بسبب فتاويه المتحاملة على أهل التصوف، منوها إلى أن المجمع يحرِّم الذكر الجماعي وهو أمر ينتقص من قدر الصوفية، وقال: إن هذه الفتوى تُعد انحيازاً لرأي السلفيين، ولذلك يستوجب أن يكون أساس عمل المجمع قومياً وغير منحاز.

ولفت الياقوتي إلى أن هناك تخليطاً وتدليساً حول تعريف الدجل والشعوذة، منوهاً إلى أن أحد شيوخ الصوفية حوكم خلال الفترة الأخيرة بسبب البخرة والمحاية، على خلفية قانون ولائي، قال إنه صادر بناءً على فتوى “أيديولوجية” تم تمريرها من قبل بعض العلماء قبل أن يتم تبرئة الشيخ لاحقاً، بسبب فتوى هيئة علماء السودان التي جوّزت العلاج بالبخرة والمحاية.

وأشار الياقوتي إلى أن مجمع الفقه الاسلامي منع طباعة كتاب يبيح الصلاة في المساجد التي توجد بها قبور وأضرحة، بحجة عدم استيفاء الكتاب للشروط العلمية، ومضى يقول: يمنعونا من إصدار كتاب في حين يتم استيراد الكتب التي تحرم وتكفر الصلاة في المساجد التي بها قبور وأضرحة، بالحاويات من وراء البحار.

من جانبه كشف شيخ الطريقة التجانية بشمال كردفان الشيخ مجاهد أبوالمعالي، خلال حديثه في الندوة، دوافع دخول المتصوفة للمعترك السياسي، وقال إنها “نشأت من داخل الحكومة نفسها، وأضاف “قلنا لهم أعطونا منصباً في عدة مجالات كالتربية والتعليم أو المناهج أو الفتوى في التلفزيون، فقالوا لنا كونوا جسماً لنعترف بكم”، ، مشيراً لوجود تحولات إقليمية وتحالفات جديدة تقوم على فترة ما بعد الاخوان المسلمين بالمنطقة.

الصيحة

Exit mobile version