استقبل السودانيون شهر رمضان بارتفاع جنوني في الأسعار ومتطلبات الشهر الفضيل الذي شهدت أولى أيامه هدوءاً تاماً في شوارع الخرطوم وعواصم الولايات.
ووضع ارتفاع الأسعار الأسر السودانية في تأثير بالغ على عادتهم المرتبطة بالشهر, وشهدت موائد الإفطار في غالبيتها غياب عناصر أساسية نتيجة لارتفاع أسعار المواد المكونة لها بالأسواق بصفة قياسية.
وتوقع الخبير الاقتصادي، صدقي كبلو عدم حدوث تغيير كبير، في الحالة الاقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني، مع توقعات باستمرار ارتفاع التضخم الشهور القادمة.
وقال كبلو لـ(سودان ترييون) أمس، إن مسألة تحسن الاقتصاد ليست مرتبطة بتعيين أشخاص جدد، في إشارة الى وزراء القطاع الاقتصادي الذين تم تعيينهم مؤخراً.
وتابع «هي مرتبطة بالرأسمالية التجارية ذات الصلة بالأسواق الأجنبية خاصة في آسيا ودول الخليج العربي».
ونبه كبلو الى أن اتجاه التضخم نحو الارتفاع منذ نوفمبر 2016، يجعل الأمر غير واضح إضافة الى أن الاتجاه العام للتضخم يتطابق مع ضغطين تضخمين موسميين هما دخول شهر رمضان واقتراب العيد مع قرب بداية العام الدراسي في يوليو. وأضاف «جميعها ستدفع التضخم الى أعلى مستوى حتى في الظروف العادية».
الخرطوم: هيثم عثمان
صحيفة الإنتباهة
-
-
-
-
-
-
-
-
