قالها البشير فهل الهندى عنده تبرير
عندما إستنكر الشعب السودانى عامة تدخل مصر فى الشأن السودانى كان هناك قلة من الناس يستنكرون إستنكار الشعب السودانى لانهم يرون دور مصر البطولى ( فى وجهه نظرهم) إتجاه السودان هو الوصاية وتبعية . بالأمس خاطب السيد الرئيس قواته المسلحة والأمنية والخطاب نقل لكافة الشعوب ليعلن لهم صبره وصمته على أفعال مصر الجارة التى دعمت التمرد وأفسدت عقول الشباب وتسببت فى إنحرافهم وتسميم الشعب حتى وصل بهم الحال لمحاربته بالسلاح وتشريدهم من مناطق سكنهم وزارعتهم .
تلك الأفعال التى تحدثه وحذرا منها الكثيرين سابقا حتى أقرباء وأصدقاء السودان كانت تُقابل بالصبر والحكمة والصمت على الجار لعل الجار يغيير من سياسته السيئة إتجاه جاره . لكن طوال الستون عاما التى مضت لم نرى أو نسمع بأن مصر دعمت السودان وشعبه دعما حقيقيا حتى الذخيرة التى تم شراءها من مصر كانت مضروبة . لقد إنكشفت مصر حكومة وإعلاما ومخابرات وجيش ومزارعين وتجار على حقيقتهم ليس للشعب السودانى الصابر والمناضل بل لشعوب الأمة الإسلامية والغربية . مصر التى تعيش على الهبات وتدفق الإستثمار الخارجى وإستغلال مياة النيل وعلى التجسس على أمتها لم تراعى علاقة الإسلام ولا الجار ولا من قدم لها يد المساعدة .
الذين تباكوا على مصر ودافعوا عنها لانها صدرت لنا الثقافة والمسلسلات الهابطة والسموم الزارعية والبضائع المغشوشة وتجسست علينا وتسببت فى الحصار الجائر وإستغلت ظروف الحصار لتستورد منتجات بلادنا ولحوم مواشينا ودولارات المرضى وتستغل طيبة حكومتنا ماذا يقول هؤلاء اليوم عنها ؟؟ هل يردون على السيد الرئيس بأن مصر لا تفعل ذلك ؟ أم يقولون هناك جهات أرادت النيل من مصر . هل نظروا هؤلاء لعلاقة مصر مع كثير من الدول فى عهد السادات ومبارك وعلاقتها اليوم رغم كلهم مثل بعض ولكن السابقين يعملون فى الأفق البعيد بينما الحاليين يعملون فى وضح النها وفى كل الإتجاهات .
ننتظر الذين تباكوا على مصر أن يردوا على الرئيس ويكذبوا ما قاله لنثق بأن مصر دائما على حق ولها حق الوصايا على السودان وهؤلاء الذين يمثلون نسبة 0.001% هل هم على حق وكل الشعب والحكومة على باطل إتجاه مصر ؟ . بعد اليوم التعامل بالمثل والصاع صاعين ونتمني أن تكافىء الحكومة قواتها العسكرية والأمنية المشاركة فى الحروب الداخلية والخارجية براتب شهرين على الأقل وتتخذ الحكومة كل الإحتياطات اللازمة وتحصر من بداخل السودان وتراقب نشاطاتهم وتحركاتهم للحيطة والحذر لاننا أصبحنا لا نأمن شر من أحسنا إليه .
مصر التى نقلت معركتها السياسية والمخابراتية والإعلامية للأرض وأرسلت ذخيرتها ومدرعاتها ودباباتها مع قوات التمرد وخبراها وغرف عملياتها تتابع معهم لا نستبعد غدا تضرب سد مروي أو الإذاعة والتلفزيون أو تتوغل مخابراتها وسط قواتنا الأمنية والعسكرية وتغدر بنا من داخل صفوفنا . الشعب واعى جدا ويميز بين الحكومة والوطن والإستقرار والأمن وهو يقف صفا واحد مع قواتنا دفاعا عن أرض الوطن ودحر الخونة والمرتزقة الذين يتسولون بأسم السودان وقضايا شعبه وينادون بالديمقراطية المزيفة من فنادق القاهر وتل أبيب وباريس ويأكلون أموال الكنائس ولحوم الخنزير ويدعون الشعب لنصرهم . النصر من عند الله والحق يظهر كالنهار فى الصيف لكن نظل ننتظر تبرير هؤلاء للأفعال مصر إتجاة السودان والأمة العربية والإسلامية ربما نكون نحن على خطأ وهم ومخابرات وإعلام مصر وحركات التمرد على حق . ننتظر المرة القادمة إن شاءالله غنائم طائرات سوخورى الروسية و الرافال الفرنسية قبل أن يبرروا ذلك .
عمر الشريف