يجب على السودان الدعوة إلى تصنيف مصر بأنها راعية للإرهاب في افريقيا

يجب على الحكومة الأميركية أن تفهم أن الحظر على الشعب السوداني أو رفعه لا علاقة له بالأمن القومي السوداني وحتى لو استمر الحظر على شعب السودان إلى يوم يبعثون

فيجب على الحكومة السودانية ألا تسمح للحركات المسلحة بتهديد أمن السودان في جميع الظروف والأحوال وأن تقوم بضربات استباقية لهذه الحركات في جميع مواقعها حتى لو كان ذلك خارج السودان سواء في ليبيا أو داخل مواقعها في مصر ومكاتبها في القاهرة وجوبا وغيرها من البلدان. إن حمل السلاح على السودان خيانة عظمى يجب حسمها بكل قوة مهما كلف السودان ذلك من مال ورجال وعتاد ووقت.

ويجب أن يستحوذ هذا الأمر على الأولوية القصوى لجميع السودانيين. وبالمقابل يجب على الحكومة الاهتمام بتنمية المناطق المهمشة وإيلائها الأولوية وتقديمها على غيرها في مشروعات التنمية.
– يجب على السودان الدعوة إلى تصنيف مصر بأنها راعية للإرهاب في افريقيا فمصر تستضيف الحركات المسلحة المعادية للسودان ويقابلها الرسميون ويجتمعون معهم.

يجب على الولايات المتحدة أن تعلم أن النظام المصري هو المصدر الحقيقي للإرهاب حيث دعم ومازال يدعم حفتر في ليبيا والحركات السودانية في شمال دارفور ويزود الحركات المعادية في جنوب السودان بالمعدات والتدريب والسلاح. إن قراءتي للأحداث تقول إن هناك خطة دولية لإبقاء الحظر أو التهديد بالحظر حتى لو تم رفعه ليكون ورقة ضغط مستمر على السودان تمهيداً لابتزازه واستغلال ثرواته واسرائيل والولايات المتحدة تستغلان عميلهما في المنطقة وهو دويلة مصر لتنفيذ هذه المخططات.
– أدعو الشعب السودان للوعي بهذه التهديدات للسودان الوطن ولأمن الوطن ومستقبل الأجيال القادمة وأن يقوم الجميع بأدوارهم الحقيقية في الدفاع عن التراب ومستقبل الأجيال.

لقد خلا خطاب الحكومة أمام البرلمان من هذه الأمور جميعها وإنني أدعو رئيس مجلس الوزراء إلى مراجعة السياسات الهلامية لحكومة السودان واستبدالها بخطط ومشاريع حقيقية وليس بالخطب التي لم تفلح يوماً في حل مشكلات البلاد.

د. عمر فضل الله

Exit mobile version