إختصاصية علم نفس: (خم الرماد) يسبب الإكتئاب في أول يوم من رمضان

عادة (خم الرماد) عادة قديمة انتشرت في كثير من الدول العربية والافريقية، وهي عادة تحضر قبل يومين أو ثلاثة من شهر رمضان، وتستمر حتى الساعات الأولى من فجر أول أيام الشهر الفضيل، وهي عادة يحرص فيها الكثيرون على أكل ما لذ وطاب من الوجبات إيذاناً بدخولهم في موسم الصيام والطاعات، ونجد أن العادة لاتقف عند الأكل فقد نجد عشاق (الكوشتيه) يلعبون قبل رمضان لعبة (خم الرماد)، باعتبارها آخر (قيم)، وأيضاً كثير من الممارسات التي يتفرغ أصحابها في شهر رمضان للعبادات تدخل قائمة (خم الرماد)، ولنتعرف على هذه العادة عن قرب، وهل هناك من يحرص عليها بصورة قاطعة، الى جانب الرأي النفسي فيها أجرت (آخر لحظة) استطلاعاً فكانت هذه الافادات.

بداية التقينا فدوى عمر التي قالت إنها تحرص على (خم الرماد) برفقة مجموعة من الأصدقاء ووصفت العادة بأنها حميمة وبها إحاسيس تعبر عن المحبة، وقالت إنهم دوماً ما يحرصون على تناول السمك في (خم الرماد).
محمد جمعة اتفق مع فدوى وقال: إنها عادة جميلة وعن احتفائه بها قال إنه يخم الرماد برفقة أصدقائه قبل يومين بالذهاب الى سوق قندهار، وبرفقة أسرته في ليلة رمضان، حيث يحرص أن تكون الوجبة بها لحوم بيضاء وحمراء.

أما الأختصاصي النفسي فاطمة صديق علي محمد فكان لها رأي مخالف، كما أنها عرفت العادة بأنها من العادات التي أضحت واضحة بشكل كبير قبل قدوم شهر رمضان، وهي عادة يجتمع فيها مجموعة من الأفراد حول مائدة دسمة أو تنظيم رحلات أو حفلات أو أي أشكال أخرى من اشكال خم الرماد.
ومن وجهة نظري أرى أن هذا التهافت ما هو إلا نقص في الوازع الديني للأفراد وعدم استعدادهم المعنوي لشهر رمضان، بالتالي يلجأون للأكل حتى لو لم يكونوا في حالة جوع ..لأن النفس هي التي تجوع وليس الجسم، ويخيل لهم عقلهم أن هذه الوجبة سوف تثلج صدورهم في تلك اللحظة، لكن سرعان ما ينتهي هذا الشعور ويعقبه اكتئاب في أول يوم من شهر رمضان، ولذلك أنصح الأفراد أن يقللوا من تناول الأكل قبل يوم من رمضان، حتى يعد العدة للمعدة لتحمل الجوع في نهار أول يوم، ولكي لا يشعر بالاكتئاب، وأوصي الجميع بأن يقضوا أول يوم في تلاوة القرآن.. ومساعدة المساكين وأعمال الخير.

الخرطوم: دعاء محمد
صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version