تحركات لإحتواء احتجاجات الصوفية على تنامي نفوذ الوهابية بالسودان

دعا وزير الإرشاد والأوقاف السوداني ورئيس مجمع الفقه الإسلامي لوقف النزاعات بين الجماعات الدينية في محاولة لاحتواء احتجاجات من طرق صوفية على ما اعتبروه تناميا لنفوذ الوهابية بالبلاد.

واستنكر الشيخ محمد حسن الفاتح قريب الله، شيخ الطريقة السمانية والزعيم الصوفي المعروف، أخيرا، السيطرة الوهابية على إدارات العقيدة والدعوة ومجمع الفقه الإسلامي والإعلام بالبلاد، إثر منع جهاز الأمن لندوة للطرق الصوفية.

ودعا وزير الإرشاد والأوقاف أبو بكر عثمان إبراهيم لضرورة توافق العاملين في حقل الدعوة الإسلامية من جماعات إسلامية وطرق صوفية وطوائف وغيرها على ميثاق الشرف الدعوي لوضع حدود معينة للعمل الدعوي لا يتم تجاوزها.

وقال الوزير الجديد لدى زيارته مجمع الفقه الإسلامي، الأربعاء، بحضور وزيري الدولة ووكيل الوزارة إن أكبر همومه بالوزارة هي مسألة توحيد أهل القبلة.

وأشار إلى أهمية التصدي لقضايا التطرف الديني وتعميق منهج الاعتدال والوسطية في السودان، وتخفيف النزاعات بين أهل القبلة حتى لا تتطور وتستفحل.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن الإسلام في السودان يتسم بصبغة صوفية لافتة، ويصل عدد الطرق الصوفية بالبلاد إلى أكثر من 40 طريقة، لكن تنامي التيارات الوهابية والسلفية جعل الطرفان في حالة صراع في كثير من الأحيان.

من جانبه أمن رئيس مجمع الفقه الإسلامي عصام أحمد البشير على قيام مجلس يضم “كبار القوم” ويمثل كل ألوان الطيف الدعوي من مختلف الطوائف الإسلامية بالبلاد يقوم بدور المناصحة الداخلية ومعالجة أي خلل ينشأ في الممارسة الدعوية أو مقترحات لتطوير العمل الدعوي والإرشادي والوعظي بالبلاد.

وكان قريب الله قد انتقد انحياز مجمع الفقه الإسلامي لما أسماه “النهج الوهابي الشاذ”، ولائحة تنظيم المساجد التي هيأت لاختطاف بعض المساجد.

ودعا البشير للحجر على كل من يمارس “السفه” في الدعوة، قائلا: “ليكن شعارنا في العمل الدعوي تنظيم لا تحجيم، وضبط لا منع”.

سودان تربيون

Exit mobile version