1- حسناً فعل الرئيس “البشير” بتعيينه الشيخ “إبراهيم السنوسي” مساعداً لرئيس الجمهورية، وفاء بالوعد الذي قطعه المؤتمر الوطني للمؤتمر الشعبي خلال مفاوضات تشكيل الحكومة، ما جعلنا نتساءل عن سبب تأخير مرسوم الرئاسة بتعيين “السنوسي” مساعداً للرئيس!
{ وجود المؤتمر الشعبي، وخاصة الشيخ “السنوسي” ضمن طاقم قيادات القصر الجمهوري تطور مهم، وإضافة ذات قيمة ودلالة ولا شك أنها ستكون مثمرة ومفيدة ولها ما بعدها.
{ فقط.. ينبغي أن توكل للسادة المساعدين مهام وواجبات وملفات حقيقية تحتاج لعمل كبير، وليس تشريفات ومراسم ومشاركات رمزية.
{ السودان فيه من المشاكل والأزمات والمساحات الوافرة للعطاء في المجالات كافة ما يجعل الرئيس ونائبيه ومساعديه الخمسة منهمكين ومرهقين من شروق الشمس إلى (أنصاص الليالي).
2
{ ونظل في نطاق مساعدي الرئيس، لنحيي السيد “الحسن الميرغني” على التزامه بقوانين الدولة ونظمها وأعرافها في ما يتعلق بأهمية أداء القسم حتى وإن كان له أو لأسرته اعتراضات عقدية أو تحفظات فقهية عليه، بغض النظر عن الأسباب موضوعية كانت أو نفسية.
{ و”الحسن الميرغني” عاش في أمريكا ولا شك أنه معجب بحرياتها وديمقراطيتها ونظمها الدستورية، وبما أنه كان ينظر إليه وإلى وقت قريب عند بعض (الاتحاديين والختمية) وفي مقدمتهم من وصفهم لاحقاً بـ(الدواعش) بأنه قائد تيار (الإصلاح) داخل الحزب الاتحادي (الأصل)، فلا شك أن الالتزام بنظم الدولة وقوانينها ومواعيد عملها وتنفيذ تكاليف ومطلوبات الوظيفة الدستورية هي أهم وأولى خطوات الإصلاح.
{ نتمنى أن يبدأ السيد “الحسن” مرحلة سياسية وتنفيذية جديدة تختلف تماماً عن تجربته السابقة التي لم يقدم فيها شيئاً مفيداً وملموساً لا للحزب ولا للدولة.
{ مهمتنا أن نشجعك على أن تكون إيجابياً، لا أن نستهدفك مصيباً ومخطئاً، فنحن لسنا أعضاء في جناح مناوئ لسيادتك.
3
{ تهانينا الحارة للسيد “مبارك الفاضل المهدي” وزير الاستثمار، فقد أوقف مشروع بناء مقر جديد لوزارة الاستثمار تكلفته (10) ملايين دولار!!
{ لم يخيب سيد “مبارك” ظننا فيه، وها هو يساعد السيد رئيس الوزراء الفريق أول “بكري حسن صالح” في ثورته الإصلاحية ويحرز أول أهداف الحكومة الجديدة في مرمى حراس (الفساد)!!
{ مئات الملايين من الدولارات أهدرتها الكثير من الوزارات والمؤسسات والشركات ودواوين الحكومة في بناء العمارات السوامق والفيلات الفاخرات من مال الشعب الفقير.. مباني بلا معاني!!
{ ما معنى أن تبني وزارة الاستثمار برجاً عالياً مثل وزارات أخرى بملايين الدولارات، بينما هرب في العام 2015م أكثر من (600) مشروع استثماري من السودان إلى إثيوبيا، في وقت تبدو فيه رئاسة وزارة الاستثمار في إثيوبيا وكأنها (أوضة وبرندة) بالنسبة لمبنى وزارتنا الفاره المجاور لفندق “كورال- هيلتون الخرطوم” قبالة مقرن النيلين!!
{ أغلب عمليات الفساد في بلادنا ذات صلة وثيقة بعملية البناء والتشييد والصيانة من فواتير الطرق والجسور إلى مشروعات أبراج الوزارات والمؤسسات وتشطيبها وفرشها بأرقى وأغلى الأثاثات.
{ مبروك.. سيد “مبارك”.
الهندي عز الدين
المجهر