كلمات بمداد الرصاص أطلقها يوم الثلاثاء السيد الرئيس، وهو يرتدي بزّته العسكرية، وهو يخاطب إحتفال تكريم قدامي المحاربين، قدامي المحاربين الذين كان لهم الفضل الكبير في تقوية شوكة الجيش السوداني، قدامي المحاربين الذين لقّنوا الأعداء ودول الجوار الدروس تلو الدروس، فما كان للسيد الرئيس اليوم إلا أن يأتيهم مرتدياً بزّته العسكرية في صورة تعكس واقع المنطقة الآن التي لا تعترف إلا بالقوي.
– أثبتنا كجيش سوداني أننا لا نهزم – بإذن الله تعالي – دعم التمرد بأحدث الأسلحة عسكرياً، وقنوات الصدور العارية للتطبيل له إعلامياً، وفتح المستشفيات لعلاج المرتزقة الجرحي لوجستياً، فما وهن السودان، ولا ضعف جيشه، وإنتهت الميليشيات المرتزقة إلي غير رجعة، مهما حاولت المخابرات ذات الحكاوي والأفلام والمسلسلات، أن تنعش جسد المرتزقة الذي أهلكته الضربات تلو الضربات.
– أثبتنا كشعب سوداني، أننا أهل الكرم والجود، وأن السوداني محل إحترام في أي مكان تطأه قدمه، وأن السوداني حليم عند الغضب باطش إذا إنفجر، وأصبحنا كشعب الآن نري من هو عدونا الحقيقي، ومن هو الصديق، ولن ننسي من وقف معنا في أشد حوجتنا، ومن دعم المرتزقة وحاول زعزعة أمننا وإستقرارنا.
– رسالة أخيرة لمن يهمه الأمر، أن السودان لن يؤتي بتلك الأعمال الصبيانية، ولن يرهبنا مدعو البطولة والفنجرة، فالميدان كان – ولا يزال هوالفيصل -، وبحمد الله تعالي، كنا وسنظل أسياده بلا منازع، فكسباً للوقت والجهد عليكم بمراجعة موقفكم، وهذه الأموال أولي بها شعوبكم، وهذا السلاح أولي به جيوشكم التي في أمس الحاجة إليه، ولا نريد أن نسرد التفاصيل والوقائع – بالدليل – فهذا لا يهمنا، وهو معروف للعالم كله، وعليه ” أرعوا بي قيدكم”.
– الرسالة الأخيرة نوجهها للحكومة بأن مصلحة المواطن السوداني داخلياً وخارجياً هي الأولي، فلا علاقات أزلية توقف هذا الهدف، ولا وادٍ مشترك ينقص حق مواطننا، ولا رابطة دم تأخر أي قرار يصب في مصلحتنا، فالسودان أولاً وأخيراً، والدول الصديقة والشقيقة – الحقّة – هي ما تستحق دعمنا ووقوفنا معها، خلاف ذلك، فمعارك السبت خير رسالة لمن يهمه الأمر.
بقلم
أسد البراري