تخوفات عديدة سيطرت على الشارع العام السوداني مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال العشرة أيام الماضية، ومع اقتراب شهر رمضان الكريم، تضاعف الخوف والذُّعر في الشارع العام من تواصل تلك الأجواء الساخنة. (السوداني)، سعت للوقوف على معدلات درجات الحرارة وماهية الأمراض المتولدة مع ارتفاعها، إضافة إلى كيفية تجنبها والوقاية منها، بالإضافة إلى محاولة رصد استمرارية تلك الأجواء في رمضان.
(1)
المتحدث الرسمي باسم هيئة الارصاد الجوي نور البلد فضل الله، تحدث لـ(كوكتيل) حديثاً مفصَّل منذ بداية ارتفاع درجات الحرارة قائلاً: (أعلى درجة حرارة سُجِّلت، كانت بولاية الجزيرة في الفترة الأولى من إرتفاع درجات الحرارة، حيث وصلت إلى 46 درجة مئوية، أما في هذه الأيام فقد انخفضت بطريقة ملحوظة بعد هطول أمطار كثيفة، بعددٍ من المناطق في الجزيرة، بينما وصلت درجة الحرارة في الخرطوم إلى 45 درجة)، وأضاف:( من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة إلى أكثر من ذلك خلال الأيام المقبلة، خصوصاً في أواخر شهر مايو الجاري، والذي يصادف دخول شهر رمضان، أما الولاية الشمالية ونهر النيل فهي أكثر الولايات تسجيلاً لأعلى معدلات درجات الحرارة)، مشيراً لهطول أمطار بمعدلات مختلفة في ولاية كسلا والنيل الأبيض، وولاية القضارف، وأضاف:( الارصاد يتوقع هطول أمطار بمقبل الأيام في الخرطوم، ويرجع ذلك لتعديل الفاصل المداري الذي مازال يتجه جنوباً)، وأكد فضل الله أن انفجار تنكر الغاز بمنطقة حجر العسل قبل فترة، لا علاقة له بارتفاع درجات الحرارة، ولم تسجل إي كوارث أو انفجارات بسبب درجات الحرارة لأنها لم تصل لمؤشرات ضخمة حتى الآن. كاشفاً أن شهر مايو سيكون أكثر الشهور تسجيلاً لإرتفاع درجات الحرارة.
(2)
نور البلد تحدث ايضاً عن جودة وفعالية أجهزة الارصاد الجوي، مضيفاً:( الارصاد يعمل بأجهزة ذات كفاءة عالية، تحت إدارة خبراء متخصصين وحاصلين على تدريبٍ بأعلى المستويات، في مجال الارصاد، ومسجلين عالمياً في المنظمة العالمية للارصاد الجوي، كما أن الارصاد الجوي السوداني لديه محطات وأجهزة في كافة ولايات السودان، تعمل على الرَّصد والمتابعة اليومية، وتقوم بإيراد تقارير منتظمة حول حالة الطقس)، وأضاف:( الارصاد الجوي يتعامل مع قانون الطبيعة المتقلب بصورة مستمرة)، متسائلاً: (كيف للارصاد ان يُجزم بإخراج حقائق لقانون يمكن أن يتغير في أقل من ثانية)؟..مضيفاً:( توجد نشرة يومية تجاوز عمرها الخمسين عاماً بالإذاعة السودانية، وهنالك تقرير يومي بوكالة سونا إضافة إلى شريط إخباري بالتلفزيون القومي وعدد من الصحف).
(3)
الطبيب الصيدلي أحمد محمد أحمد قال في حديثه لـ(كوكتيل): إن هنالك أمراض بكتيرية مثل السحائي الذي ينتشر بصورة كبيرة مع ارتفاع درجات الحرارة، لذلك يتم توزيع امصال وقائية من البكتريا والفيروسات، حيث يتم توزيعها تحت إدارة وإشراف وحدة الطب الوقائي بالبلاد، ويتبع لإشراف وزارة الصحة، أما اللحاق الخماسي الذي يعالج أمراض مختلفة من ضمنها السحائي، يتم اعطاءه للمصابين بمرض السحائي، كذلك هنالك أمراض فيروسية جلدية من ضمنها ما يعرف بـ(البرجم)، وهو مرض سريع العدوى والإنتقال، ينتشر بصورة كبيرة مع إرتفاع درجات الحرارة ، كما توجد أنواع مختلفة من البكتريا والفطريات تنشط وتتكاثر مع إرتفاع درجات الحرارة، مسببة طفحاً جلدياً، واحمراراً في لون البشرة، إضافة إلى نوع من البكتريا يدخل في الطعام المطهي ويتلفه، مما يؤدي للإصابة بالإسهالات المائية، التي انتشرت بصورةٍ كبيرة هذه الأيام ، واختتم أحمد الحديث مضيفاً بعض التوجيهات قائلاً:( يجب تجنب مسببات الأمراض كالازدحام والاحتكاك في المناطق المكتظة بالناس، وضرورة إستخدام مرطبات البشرة، والانتظام في تناول السوائل الباردة، وتجنب المشروبات الساخنة والمنبهات التي تحتوي على مادة الكافيين التي تساعد على جفاف البشرة، كذلك لا بد من المحافظة على النظافة وتجنب التعرّض لأشعة الشمس المباشرة).
تقرير: وسام أبو بكر
صحيفة السوداني