عاشت مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض يوماً عصيباً أمس بعد ازدياد حالات الإصالة بالإسهال المائي الحاد منذ أمس الأول، ووجود ذوي المصابين بأعداد كبيرة خارج مستشفى كوستي التعليمي، وفي مستشفى الجزيرة أبا تم استقبال (14) حالة إصابة جديدة، وشكا ذووا المرضى من عدم توفر دربات الفلاجيل.
وقال مواطنون لـ(الجريدة)، إنهم دفنوا يوم الأحد 7 مصابين توفوا بالإسهال بين الساعة الثالثة مساءً والعاشرة ليلاً بمقابر أبي شريف، كما دفنوا أمس 3 مصابين من الساعة السادسة صباحاً إلى التاسعة صباحاً، موضحين أن من بينهم طالب خلوة وفتاه واثنان من كبار السن ونساء متزوجات.
وقال مدير عام وزارة الصحة بالولاية، د. بابكر المقبول لـ(الجريدة)، إن ما حدث بكوستي أمس شئ وكل الإصالات السابقة شئ آخر، وتابع: “ما جرى كان بسبب المياه وتعرفنا على المصادر سبب الإصابات وتم إغلاقها حتى لا يشرب منها المواطنون مرة أخرى”، مبيناً أنه تمت حراستها بالشرطة وذلك في أحياء 51 و54 والصحابة، وأبو شريف، والنخلات، بالمدينة، وكشف المقبول عن إجراءات تتمثل في 5 محطات للتنقية وعربات مكرفون جوال للتوعية، ووجبات صحية للمصابين، بجانب توفير الدواء وتأمين القوى العاملة، وأشار أنهم بصدد تلقي العدد من إدارة الأوبئة التي تكمل تقريرها مساءً، مؤكداً أن الوزارة سيطرت على الموقف الذي إستقر الآن وأن الحالة ستنتهي خلال يومين لا أكثر بعد معرفة مصدر الإصابات.
في وقت قال مصدر من مستشفى المدينة فضل حجب إسمه، لـ(الجريدة)، إن الإصابات التي وردت أمس فقط تصل الى 76 حالة، وزاد: “تم توزيع المصابين على أقسام المستشفى الأخرى بجانب الحوادث لكثرة الأعداد”.
وقال أحد ناشطي مبادرة شارع الحوادث لـ(الجريدة) أمس إن دربات الفلاجيل منعدمة تماماً ويرسلون لطلبها من ربك والخرطوم، فيما قال مرافق لمريض إنهم أحضروا درب الفلاجيل من ربك بعد الساعة العاشرة ليلاً، فيما طالب عدد من المعلمين في منطقة الجزيرة أبا، المسؤولين في وزارة التربية بإيقاف الكورسات الصيفية والخلاوى القرآنية، إلا أن المسؤولين في الوزارة رفضوا إصدار أي قرار، تخوفاً من تحملهم إعلان حالة الطوارئ، وكشفت جولة “الجريدة” أن عدداً من المساجد في مناطق متفرقة مكتظة بالأطفال لتحفيظ القرآن، بجانب نشاط الكورسات لطلاب الشهادة، وأوضح مواطنون أن المراحيض في معظم المناطق بلدية وناقلة للعدوى.
عسلاية – كوستي: إبراهيم عبد الرازق- شوقي عبد العظيم
صحيفة الجريدة