ما من شيء في العالم إلا وعندنا مثله.. (السمح والكعب).
> وفي المدينة النبوية زوج (بريرة) يطلقها لأنها طلبت.. ولأنه../ وهو المجنون بها/ لا يرد لها طلباً.
> ثم يظل يمشي خلفها في الشوارع باكياً إلى درجة أنه أصبح حديث الناس.
> والنبي الرحيم يقول لها
> : ألا تراجعينه يا بريرة؟
قالت: اتأمرني يا رسول الله؟
قال: إنما أنا شافع.
قالت: لا حاجة لي به.
ليصبح الأمر كراهية ترد وساطة أعظم من خلق الله..
> وعندنا مثلها.. (المحلق).
(2)
> والأندلس تسقط.. وحسان بن أبي حسان الباهلي يصعد الجبل ويجعل من نفسه (جيش حرب عصابات مكون من شخص واحد).
> ويفعل بالصليبيين ما يجعل مؤرخيهم حتى اليوم يكتبون عن أسطورة الرجل.
> وعندنا .. الاستعمار يشنق سلطان جبل مرة.
> وابنته تصعد الجبل وتطلق حرب عصابات (حرب عصابات يصنعها جيش مكون من امرأة واحدة).
> والقوات المسلحة مازال عندها (مارش) يخلد هذه الفتاة.
(3)
> ومسؤول رفيع عندنا .. في معرض للجغرافيا بألمانيا.. يفاجأ بأن الشمس / التي تسطع على العالم كله/ تسطع بدرجة خاصة في المنطقة ما بين عطبرة وأبو حمد.. بصورة لا شبيه لها في أي مكان في الأرض.
> وننفرد بالكركدي والصمغ.
> والكركدي حين يهربون بذوره إلى الصين ينبت بهيجاً أحمر رائعاً.. ودون مذاق على الإطلاق!!
> والصمغ معروف.
> ونجاح القمح عندنا/ قبل أن يضرب/ ينفرد بخصائص لا يشاركنا فيها إلا أمريكا
> و.. و..
(4)
> نحن أروع .. وأسوأ بلد في الدنيا.
> وأهل البحوث الاقتصادية بعد أن يغوصوا ويغوصوا في الاقتصاد يخرجون من تحت الموج وهم يقولون إن
: الاقتصاد هو (سد الحاجة.. والتكافل).
> وهذا هو.. (الختة) في السودان.. في تاريخه كله.
> وفي السودان تفاجأ أنت بالفرح
.. وليس عندك شيء.. و(الدفتر) يغطي كل شيء.
> وتفاجأ بالمكروه.. والناس يبلغ أمرهم درجة (الصينية) لضيوفك.
> و.. الختة.. دفعة شهرية لكل أحد.
> وأهل دراسات الاجتماع قالوا
:لا شيء يمسك المجتمعات أعظم من المشاركة هذه.
> المجتمع الأمي عندنا يفعل ما لا يفعله أعظم اقتصادي في الأرض
> والدين..
(5)
> وعندنا الدين
> وليس عندنا دين.
> وفي بلد آسيوي يعبد (بوذا) يجدون عربياً سكراناً من بلد نفطي جالساً في طرف الشارع يتبول تحت تمثال لبوذا.
>( ومن يجده بالطبع هو واحد أو اثنان من المواطنين العاديين هناك).
> لكن البلد الآسيوي حكومته تقاطع بلد الرجل العربي لسنوات.
> لأنه.. عندهم دين!!
> والدولة تلك تنجح لأن عندها دين.
> واليابان أكثر بلد يطحن في تاريخ الأرض.
> ثم ينهض لأن (الإمبراطور) الذي يعبدونه يأمر بذلك.
> عندهم دين.
> وو..
(6)
> وعندهم قانون..
وفي الصومال .. سياد بري يعدم أحدهم لأنه يهرب الموز.
> والصومال تكاد تنجح.. لأنه عندهم قانون.. لولا البله الشيوعي.
> والعام الأسبق.. قاعة الصداقة تشهد معرضاً للمصنوعات الجلدية السودانية (أحذية وحقائب).
> والأحذية تنظر إليها أنت وتصرخ مودعاً إيطاليا.. فالعرش (عرش صناعة الأحذية) يتحول إلى السودان
> تظن.
> وعوض الجاز نسأله.
.. لماذا.. ما دمنا نصنع الأحذية بهذه البراعة لا نحتكر صناعتها في الأرض؟
قال: ليس عندنا جلود.
( التهريب) قال.. يذهب بها.. المسؤول يقول هذا.
> ومسؤول سوداني كبير في الهند يسألونه
.. كيف تستوردون الأحذية وعندكم.. حسب إحصائياتنا.. ربع الجلود في افريقيا.
> قال ليهم شنو؟!
> وحكاية المدابغ والاحتكار اليهودي لها في السودان.. نحكيها.
(7)
> عندنا كل شيء.
> وليس عندنا شيء.
> حتى (الدين) عندنا وليس عندنا.
> وصديقة لنا مثقفة.. العصب البصري عندها يلتهب.
> وفي روسيا قالوا لها
: لا تخافي.. فعصب العين عندك مازال أرجوانياً
قالت: ماذا يعني هذا؟
قالوا: عصب العين لا يأس من علاجه إلا إذا بلغ لوناً معيناً.
قالت: ما هو؟
قالوا: العين ييأس الطب من علاجها عندما يصبح العصب (أبيض).
> المرأة صرخت.
: عندنا.. عندنا.. في كتابنا الله سبحانه حينما يصف عمى يعقوب بأنه شيء يعجز البشر عن علاجه جاء بكلمة (ابيضت) عيناه.
> لو غير سوداني قالوا له ما قالوا للمرأة لاكتفى بالرقص.
> عندنا دين.
> لكن الأحزاب عندنا .. ما بين الورقة الصفراء.. وحتى كتابة الدستور الآن كلها (ما عندها دين).
> نحن ننهزم لأننا.. لا نعرف ما عندنا.. ولا نعرف العالم..
> وعووووك.
***
بريد
في العيلفون ضابط ينسب نفسه إلى جهاز الأمن الوطني ينجح في أسبوع واحد في تحويل العيلفون بكاملها إلى أفواه تلعن جهاز الأمن.
> فهناك مسجد يقام.. يجاور للمدرسة.. والضابط يمنع .. بجحة أن الأرض ملك لجهاز الأمن.
> كويس..
> ويقيمون المسجد داخل سور المدرسة بحيث يطل على الطريق.
> عندها الضابط يشرع في إقامة مكتب للأمن بحيث يغلق باب المسجد..
> المسافة بين البنيان وبوابة المسجد لا تتسع لعنزة.
> والعنزة إن دخلت لن تستطيع البقاء بسبب الاختناق.
> مبروك.
إسحق فضل الله
الانتباهة