الأحمر يتأهب لإسقاط النجم.. المريخ يؤدي مرانه الأساسي للنجم الساحلي ويختتم تحضيراته غدا

يؤدي فريق كرة القدم بنادي المريخ اليوم مرانه الأساسي لمباراته أمام النجم الساحلي مساء الثلاثاء المقبل لحساب الجولة الثانية من مرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا، وسيختتم المريخ تحضيراته غدا بمران خفيف يضع فيه غارزيتو لمساته النهائية وينتقي عناصره التي سيدفع بها في المباراة، ومضت تحضيرات المريخ على نحو جيد في الفترة الماضية على الرغم من أن الأنظار والاهتمام إتجه التسجيلات غير أن اللاعبين ركزوا بشدة في المباراة وبعيدا عن الضغوط كانت التدريبات تشهد جدية غير عادية وسط رغبة كبيرة لتقديم وجه جديد للأحمر في النسخة الحالية من البطولة.
تشكيلة المريخ التي يكتنفها الغموض بدرجة كبيرة ستكون مفتوحة الخيارات غير أن سيطرة قدامى المحرابين تبدو في حكم المؤكد لكون ضيق الفترة الزمنية سيجعل غارزيتو يتفادي المغامرة، ولكن لا يستبعد ظهور لاعب أو اثنين من الوفادين الجدد ضمن العناصر التي سيعتمد عليها الفرنسي.
المباراة بعد غد ستشهد حضورا جماهيريا لافتا، بينما أبدي رمضان عجب ثقة كبيرة في أنصار الفريق معربا عن أمله في تقديم لوحة تشجيعية متميزة لافتا إلى أنه يرغب بشدة في استعادة مستواه المعهود معددا أسباب تراجعه في الفترة الماضية.

* غموض في التشكيلة وقدامى المحاربين يسيطرون
لا يمكن الجزم بتشكيلة المريخ التي سيعتمد عليها في مباراة النجم الساحلي بعد غد، بعد أن خرجت بعض العناصر التي كانت تشكل قوام التوليفة الأساسية مثل عاشور الأدهم الذي خرج من جو المباراة مبكرا جدا بعد الأحاديث التي ترددت بالاستغناء عنه قبل أن تخرج إلى أرض الواقع، فيما ساهم التأخير في ضم الوافدين الجدد للكشف الأفريقي في عدم معرفة هوية العناصر التي سيدفع بها غارزيتو، لتكون الخيارات مفتوحة قبل 48 ساعة من موعد المباراة، غير أنه من المؤكد أن يعتمد الفرنسي بشكل كبير على قدامى المحاربين تفاديا لأي مشاكل قد تحدث بسبب عدم الانسجام، ولم يغامر غارزيتو بإشراك الكثير من العناصر حتى وإن اكتمل قيد اللاعبين الجدد اليوم، تشكيلة المريخ لن تعرف الكثير من التغييرات على الرغم من أن غارزيتو لم يفصح عنها لكونه اختار اللاعبين الذين سيعتمد عليهم مساء أمس، ولكن هناك ثوابت لا يمكن الاستغناء عنها في التوليفة مثل جمال سالم، كونلي، أمير كمال، رمضان عجب، السماني الصاوي وبكري المدينة، بخلاف تلك العناصر ربما يفاجئ غارزيتو الجميع ويدفع بتوليفة تظهر للمرة الأولى هذا الموسم بعد أن ظلت التشكيلة نهبا لتغييرات متواصلة، ولم تعرف تشكيلة المريخ الاستقرار مطلقا لتداخل المباريات في البطولات المختلفة.

* تالا الخيار الأول في محور الارتكاز
لا يملك غارزيتو الكثير من الخيارات في محور الارتكاز الذي سيشهد المشاركة الأولي للكاميروني تالا الذي سيحل بدلا عن عاشور الأدهم، خروج المصري قد يشكل ضربة موجعة للأحمر لكونه انسجم واستقر تماما مع عناصر وسط المريخ وقدم مستوى لا بأس به، ويراهن غارزيتو على إحداث تالا للإضافة المطلوبة سيما وأنه سيكون محط الأنظار عطفا على مستواه الجيد في التدريبات، ولا تعد الكرة التونسية غريبة على اللاعب القادم من الدوري القوي، محور الارتكاز قد يشهد ظهور علاء الدين يوسف في المباراة في شوط اللعب الثاني وبحسب مجرياتها، وربما لن يغامر غارزيتو بإشراك باسكال في محور الارتكاز مجددا بعد أن قدم اللاعب مستوى سيئا في كل مشاركاته في محور الارتكاز وعلى النقيض من ذلك ظهر بشكل جيد في وظيفة الطرف الأيمن ما يفتح المجال أمام إشراك رمضان عجب في وسط الملعب، خيارات المحور تبدو محدودة بعد خروج الأدهم واعتماد غارزيتو على عناصر جديدة.

* عجب يعد بظهور مختلف
لا يمر رمضان عجب بأفضل فتراته مع المريخ ولم يقدم حتى الآن مستوى مماثلا للذي قدمه الموسم قبل الماضي أو حتى الموسم الماضي الذي تحمل فيه عبئا كبيرا في وقت غاب فيه عدد كبير من الكبار، عجب الذي أرهقه التجوال المستمر في وظائف الملعب المختلفة، ذكر أنه غير راض عن المستوى الذي قدمه مبينا أنه ظل يجتهد بشدة لتقديم الأفضل معترفا بتراجع مستوه بعض الشيء مبينا أنه ظل يشارك بانتظام في كل السنوات الماضية وفي مختلف وظائف الملعب لافتا إلى أن أي لاعب كرة قدم معرض لفترة يتأرجح فيها مستواه صعودا وهبوطا مؤكدا أنه عازم بشدة على استعادة ألقه وبريقه.
النجم الدولي أكد أنه غير قلق لتراجعه في الموسم الحالي مؤكدا أنه واثق من العودة القوية، واعترف عجب بصعوبة المباراة أمام النجم الساحلي غير أنه أكد أن المباراة ستكون أكثر صعوبة على التونسي أيضا معتبرا أن المريخ قوي كفاية وقادر على تحقيق الفوز مشددا على مضاعفة المجهود، ورأى عجب أن غياب أكثر من لاعب مؤثر في تشكيلة التونسي لن يكون عائقا أمام النجم مشيرا إلى أن الأندية الكبيرة عادة لا تتأثر بغياب عناصر حتى وإن كانت مؤثرة، وحذر عجب من قوة الفريق التونسي مؤكدا أن المباراة لن تكون في المتناول، غير أنها ليست بالمستحيلة وتحقيق الفوز فيها يحتاج لتكامل كافة الحلقات، وأبدى عجب ثقة كبيرة في أنصار فريقه مؤكدا أنه لا يشكك في أن الجماهير ستحتشد مبكرا لتملأ الملعب وتؤازر اللاعبين بشدة حتى يتحقق الفوز، وأمن رمضان عجب أن المباراة أمام النجم تحديدا تحمل أهمية خاصة الفوز فيها يعني أن الفريق لن يكون بعيدا من الظفر ببطاقة الترشح حال حقق الفوز بعد ذلك على الموزمبيقي غير أن عجب عاد وأكد أن تفكيرهم حاليا منصب على مواجهة النجم الساحلي بعد غد.

* التسجيلات لم تصرف الأنظار عن مواجهة الليتوال
استأثرت التسجيلات بالنصيب الأوفر من الاهتمام في الفترة الماضية وشغلت مجلس المريخ وجماهيره غير أنها لم تقلل من الاهتمام بمباراة النجم الساحلي وسارت التدريبات بهدوء كبير ووسط اهتمام من نجوم الفريق، وبعيدا عن الضغوط كانت التدريبات في الفترة الماضية وأدى اللاعبون التدريبات بشهية مفتوحة بعيدا عن الضغوط الجماهيرية ما يعني أن التركيز كبير للغاية في مباراة النجم بعد غد عند التاسعة مساء وستتحول الأنظار نحو المباراة بشكل كبير اليوم لتكون البروفة الختامية هادئة بعيدة عن الأنظار يضع من خلالها المدرب لمساته النهائية.

* كل الطرق تؤدي نحو مساندة جماهيرية كبيرة
على غرار مباراة ريفرز يونايتد شهدت أروقة المريخ استنفارا جماهيريا كبيرا وبعد إطلاق الحكم لصافرته معلنا انتهاء الديربي بدأت جماهير المريخ في الاستنفار والحشد لقيادة حملة تنشجيعية كبيرة في مباراة التونسي باعتبارها مفصلية ومؤشرا لما سيكون عليه موقف الفريق في المجموعة، وعقدت جماهير المريخ اجتماعات متواصلة في الفترة الماضية استهدفت قيادة حملة تشجيعية غير مسبوقة فيما ستشهد المباراة تيفو مختلفا، جماهير المريخ ستكرر ملاحم 2015 بشكل جديد ومن المؤكد أنها ستكون حديث الفضائيات لكون الاستعدادات للمباراة شهدت تقدما كبيرا.

* ظروف خادعة لليتوال قبل الوصول للسودان
تعرض النجم الساحلي للكثير من المطبات قبل وصول بعثته للسودان اليوم، وجرح الليتوال في كبريائهم بعد أن تجرعوا خسارة قاسية من الترجي في كلاسيكو تونس قوامها ثلاثية كاملة، كما فقد الفريق جهود مهاجمه الأول إيهاب المساكني قبل أن يتلقى التونسي ضربة جديدة بإصابة حارس مرماه الأول أيمن المثلوثي قائد الفريق وأحد أفضل عناصره، ويمثل المثلوثي الذي يلقب بالبلبولي قوة كبيرة ويمثل نسور قرطاج كحارس أساسي، بجانب المعز بن شريفية حارس مرمى الترجي، الظروف القاسية التي يمر بها الليتوال قد تكون محفزة لتقديم مباراة تاريخية على ملعب المريخ بأم درمان ما يجعل الأحمر يتعامل بدرجة عالية من الحذر ويسعى للاستفادة من ظروف منافسه وتعميق جراحه، الأندية التونسية لا تجيد اللعب خارج أرضها وغالبا ما تتجرع الخسارة غير أنها تبقى قادرة على التعويض بملاعبها.

حافظ محمد أحمد
صحيفة اليوم التالي

Exit mobile version