نقلت صحيفة “الراي” الكويتية عن مصادر استخباراتية قولها إن “الاستخبارات الأميركية التي تترصّد حركة تنظيم ‘داعش’ بناء على توقعاتٍ باحتمالِ انسحاب مجموعاته من جرود عرسال (بعد الاتفاق المحتمل على خروج النصرة – القاعدة) ليس الى سوريا بل الى لبنان عبر خلايا صغيرة، تولي الآن اهتماماً بردات فعل ‘حزب الله’ على وضع رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين على لائحة الارهاب.”
كما نقلت عن “أوساط معنية” تقديرها أن “الولايات المتحدة قد تكون في صدد عملٍ أكبر ضد ‘حزب الله’ عبر العقوبات الاقتصادية – المالية او من خلال تغطية ضربات أمنية – عسكرية قد تنفذها اسرائيل، على غرار التعاون الذي جرى بين الدولتين في عملية اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية أو الاسير المحرر سمير القنطار وسواهما من الذين كانوا أهدافاً لعمليات مماثلة.”
واعتبرت تلك الأوساط أن “حزب الله” يبدو الآن “كمن يضع الإصبع على الزناد في ضوء توقعاتٍ باستهدافه بدأت بعيد زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المبكّرة للولايات المتحدة بعد انتخاب ترامب، وتزداد احتمالاً مع المتغيرات التي تريد الاقتصاص منه لدوره كـ’كاسحة ألغام’ في سوريا الى جانب إيران وروسيا والنظام.”
وبدت الأوساط نفسها متوجّسة، بحسب الصحيفة الكويتية، من تزامن هذه التقديرات مع المأزق السياسي – الدستوري الذي يستوطن لبنان نتيجة استمرار الخلاف على قانون الانتخاب، وسط تلميحاتٍ الى احتمال تأثير أي عمليات عسكرية على ميزان التوافق السياسي الداخلي الذي لن ينجو من خلْط أوراق على الساخن.
صحيفة الجديد