صائد الخنازير !!

*وهذا هو موسم الصيد في بلادنا..

*منه الصيد الجائر…والصيد الجائز…والصيد الحائر..

*صيد الوزارات…والحيوانات…والشهادات…وكراسي البرلمانات..

*فوزير العدل (المسحوب)- مثلاً- اصطاد شهادة ثمينة..

*ولكنها- إن صدق ما رشح عنها- (صيدة) مثل الخنزير الذي اصطاده (ود الميرغني)..

*فقد ظهر في الصور وهو يتباهى بصيد (خنزيرة) برية..

*وفضلاً عن أنه صيد (حائر)-غير ذي معنى- فإن الخنزيرة المسكينة حامل..

*ولكن صحافتنا نسيت الخنزيرة… وركَّزت على الغزلان..

*وسماه بعض زملائنا (صائد الغزلان)…اصطياداً لاسم الفيلم الأجنبي الشهير..

*وبعد صيده الغزلان والخنازير اصطاد ود الميرغني الوزارة..

*أو الإنقاذ هي التي اصطادته من بين ما صادت من (حظائر السيدين)..

*وبصراحة فإن العنوان الأنسب لكلمتنا هذه (الصيادون)..

*ولكن- وبصراحة أشد- أعجبني العنوان أعلاه…وأنا حر في التسمية التي أريدها..

*بمثلما أن الإنقاذ اختارت اسم (حكومة الوفاق) بكامل حريتها..

*ومن قبل غضب طلعت فريد من تسمية انقلابهم (انقلاباً) وقال: بل هو (ثورة)..

*ما علينا-على قول زميلنا عبد الرفيع- وخلُّونا مع الصيادين..

*ووزير المالية المقال اصطاد الحسرة والندامة وهو يضيع فرصة اصطياد (موقف)..

*فقد كان أقسم- قسماً مغلظاً- على أنه سيستقيل (سريعاً)..

*وشهد على قسمه هذا رب الناس…ونواب الناس…والناس كل الناس..

*ولكنه (بلع) قسمه- ولسانه- إلى أن مضى الزمن (سريعاً)..

*وبدلاً من أن يسجل له التاريخ (موقفاً) سجل له تراجعاً مخزياً عن القسم..

*ووزير العدل أراد اصطياد (بطولات) في الزمن الضائع..

*قال بعد أن سقط اسمه من قائمة (صائدي الوزارات) ما لم يقله وهو وزير..

*قال إن جهات في الحكومة لا تحترم الدستور والقوانين..

*طيب ألم يكن من (العدل) أن تستقيل جراء انتهاك (العدل) يا وزير (العدل)؟..

*أما محاولة اصطياد سمك في (ترعة) الآن فلا معنى لها..

*وناشر صحيفتنا هذه- الطيب مصطفى- داعبته البارحة بالذي صاده من الحوار..

*قلت له: حسبتك ستصيد فيلاً (وزارياً)…لا أرنباً (برلمانياً)..

*فكان رده أن الأرنب- في هذه المرحلة- أهم له من الفيل…ووجدته فرحاً بأرنبه..

*ويوسف الكودة يندب حظه… ويصطاد في الماء العكر..

*فقد أتى من الخارج مهرولاً للحاق بموسم صيد كثر فيه الصائدون… والمصطادين..

*ولسان حاله المتضخم يردد (كل الصيد في جوف الفرا)..

*وهو – بالمناسبة- أحد ثلاثة عبت عليهم قبل يومين كثرة (اصطيادهم الأضواء)..

*والسؤال المهم الآن: ما الذي صاده الناس في موسم الصيد هذا؟..

*ربما يستحسن أن نؤجل الإجابة إلى أن تفرغ الحكومة من مشكلة (صائد الشهادات)..

*ويفرغ من معاركه الإسفيرية (صائد الخنازير !!!).

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة

Exit mobile version