نجح المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في قيادة فريقه ريال مدريد للوصول إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي حيث سيلعب ضد يوفنتوس الإيطالي في المشهد الأخير المقرر في الثالث من شهر يونيو/حزيران المقبل بمدينة كارديف الويلزية.
وحظي الجهد الذي بذله زيدان بمديح من وسائل الإعلام الإسبانية خاصة تلك المقربة من أسوار النادي الملكي، ما دفع صحيفة “آس” الإسبانية لتأكيد دور أسطورة الكرة الفرنسية السابق، في قيادة الريال للمنافسة على اللقب الثاني عشر في تاريخه كرقم قياسي بعد الفوز على أتلتيكو مدريد، وأكدت أن “زيزو” ساهم بقراراته المؤثرة في ذلك الإنجاز.
1. اللياقة البدنية
منذ قيادة زيدان لدفة ريال مدريد في 4 يناير 2016، أبدى المدرب الفرنسي عدم قلقه من مسألة وجود اللاعبين الحاليين مع الفريق، وبالفعل نجح في التتويج بالحادية عشرة على حساب أتلتيكو بركلات الترجيح، بل طالب، الصيف الماضي، إدارة ناديه بالتعاقد مع المدرب البدني “أنطونيو بينتوس” الذي يعرفه منذ أن كان لاعباً في يوفنتوس. وقام المدرب الإيطالي اللاعبين بجهد كبير في بداية الموسم مع اللاعبين لرفع لياقتهم البدنية وساهم بخطته في منع انهيار بدني للاعبين بعد عطلات الميلاد مثلما حدث في السنة الماضية حينها مع أنشيلوتي.
2. مداورة الأسماء
نجح زيدان في صناعة فريقين في ريال مدريد كما يحلو لبعضهم تسمية خطة مداورة الأسماء في المباريات هذا الموسم وهي ركيزة أساسية في عمل زيدان، ليصل إلى 24 لاعباً في تشكيلة الفريق، كلهم جاهزون تماماً للاعتماد عليهم (باستثناء المصابين) فأبعد لاعبيه المؤثرين عن المباريات السهلة نسبياً ولم يخاطر بهم، كما ظهر وكأنه يلعب بفريق في الليغا وآخر في “التشامبيونزليغ” بفضل تأهيل لاعبيه منذ بداية الموسم.
3. الاهتمام بنفسيات لاعبيه
مثلما أكد مدافع ريال مدريد ناتشو أن زيدان: “مدرب كبير وطبيب نفسي كبير” تمكن المدرب من الوصول لكل مشاكل لاعبيه النفسية لأنه بطبيعة الحال كان لاعب كرة قدم وعاش مثل هذه التجارب سابقاً، فكان سنداً في جميع الأوقات وفي جميع الظروف للاعبيه كما تمكن من إخماد نار الفتنة في كثير من المشاكل على غرار قضية إيسكو وموراتا وجيمس، باعتبارهم أرادوا اللعب دقائق أكثر.
4. غيابات كريستيانو رونالدو
اعتبرت الصحيفة، أن أعظم إنجازات زيدان هذا الموسم مع مدرب اللياقة أنطونيو بينتوس، هي إقناع كريستيانو رونالدو (32 عاماً) بأنه ليس من الضروري اللعب بكل دقيقة في كل المبارايات، منذ شهر شباط/فبراير الماضي، لاختزال جهوده البدنية ولأجل أن يكون جاهزاً جسدياً حتى حملة الريال في الموسم، وهو ما حدث تماماً مع اللاعب الذي وافق على خطة “زيزو” وقد ظهر ذلك جلياً، حينما سجل ثمانية أهداف في بايرن ميونخ وأتلتيكو مدريد، إذ لعب حتى الآن 75% من الدقائق الممكنة وهي أدنى نسبة منذ وصوله إلى مدريد (باستثناء الموسم الأول حين عانى من إصابة خطرة في الكاحل).
5. تغيرات مناسبة
كثيرون وجهوا انتقاداتهم لزيدان بأنه لا يملك الخبرة والمعرفة التكتيكية لإجراء تبديلاته في المباريات، ولكن في مسابقة دوري أبطال أوروبا، أثبت الفرنسي قدرته في إجراء التغييرات المؤثرة على غرار ما فعله أمام سبورتينغ لشبونة البرتغالي في المسابقة وأمام بايرن ميونخ واعتمد على البدلاء أسنسيو ولوكاس فاسكيز وإيسكو وخيميس بدلاً من بنزيمة وكروس وحتى كريستيانو رونالدو فأكد أنه مميز في تبديلاته.
العربي الجديد