أسواقنا مكبات للنفايات

تحدثنا في هذه المساحة مرات عدداً عن خطورة تكدس الأوساخ في الأسواق، وقلنا إن عدم الاكتراث بالأمر يقود الى كوارث بيئية وأمراض خطيرة لاختلاط الخضروات والفواكه بالأوساخ، وانتشار الفئران والذباب بصورة مقززة تؤدي الي القيء.
وسوق منطفة الكلاكلة القلعة خير شاهد على هذا التردي المريع في مستوى النظافة، فقد أرسل لي أحدهم صوراً تحكي مأساة هذه السوق العريق، والتي تعتبر نقطة ارتكاز لكل أنحاء تلك المنطقة حيث أن منظر الحمامات وسط السوق برائحتها النتنة ومنظر بقايا الأكياس ومخلفات فائض الخضروات، يجعلك تقاطع الاكل والشرب مدى الحياة، وحدثني أبناء المنطقة عن بعض المبادرات الخجولة لنقل النفايات بالجهد الشعبي والرسمي، ولكن دون فائدة إذ أن نقلها يحتاج الى مجهود كبير، وبصراحة يجب على التجار البائعين درء تلك الكوارث بوضع النفايات في اكياس محكمة وادخالها في براميل محكمة الغطاء تمهيداً لنقلها بواسطة عربة النفايات.

فالقضية مشتركة في رأيي بين المواطن والمسؤول، والأمر لا يحتمل (سد دي بطينة ودي بعجينة والاكتفاء بالمشاهدة لأن الموضوع مرتبط بصحتنا مباشرة، كفانا عبثاً بصحة المواطن وكفانا انتظارا لخاتم سليمان لحل مشكلة نفايات الأسواق.

سوسنة:
نتمنى أن نرى أسواقا حضارية بالنظافة وطريقة عرض سليمة بدلاً من ذلك العبث الذي أرهق موازنة الدولة بالأمراض وانتشار الملاريا من جديد بصورة مزعجة بفضل تلك الممارسات الخاطئة.. من التجار وعدم اكتراث المحليات.
أرحمونا يرحمكم الله.

راي: سوسن نايل
صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version